للمرة الرابعة عشر، تشهد مدينة التمور في بريدة نسخة جديدة من مهرجان الكليجا، حيث يتوافد الزوار والسياح على السواء، مستمتعين بالأجواء الجذابة لجميع فئات المجتمع.
المهرجان من غرفة تنظيم القصيم، ويشمل إلى جانب الهدف الترفيهي، أهدافًا أخرى تسويقية، أمام صانعات القرص الشعبي القصيمي، فهو يبهر الزائرين بالحشوات المغرية والابتكارات الفريدة في الطعم.
والكليجا أو الكليجة خبز صغير معجون بالزبد، يعتقد البعض أنها جاءت من اللغة الفارسية، وقد تحدث عنها ابن بطوطة في كتابه “تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار” وذلك خلال زيارته لأمير خوارزم قطلو دمور، حين ذكر أن مائدته فيها “الطعام من الدجاج المشوي والكراكي وأفراخ الحمام، وخبز معجون بالسمن يسمونه الكليجا، والكعك والحلوى”.
ويدل نص ابن بطوطة على أن أصل الكلمة ليس فارسيًا، فخوارزم اليوم مقسومة بين دولتي أوزبكستان وتركمانستان، أما كلام القزويني فجاء عند حديثه عن بلدة نضيراباذ، من قرى قزوين، إذ قال: “فلما كان وقت النيروز وعادتهم أن الأكرة يحملون إلى الدهخدا هدايا، من جملتها سلال فيها أقراص مدهونة وكليجات وجرادق”.
وربما لأن قزوين في بلاد فارس، فقد جاء الاعقتاد بأنها كلمة فارسية، كما أن معجم المعربات الفارسية يذكر أن كلمة كليجة تعني القرص الصغير، وأنه يصنع من الطحين والسمن ويحشى جوزا وتمرا.
ويعود اهتمام النساء القصيميات بالكليجا إلى أزمنة بعيدة، وقد صارت رمزاً شعبياً ومجتمعياً ومصدراً اقتصادياً للكثير من الأسر المنتجة بالمنطقة.
الرياض تستعد لتحدي “ديزايناثون”
32 قائدة سعودية لقطار الحرمين الشريفين العام الجاري
بالحجز الإلكتروني.. انطلاق خدمة تنظيم دخول الشاحنات للعاصمة الرياض