تصاعد سريع في وتيرة الأحداث تشهده الحرب الروسية الأوكرانية، إذ أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية أنها ستزود أوكرانيا بـ 31 دبابة متطورة من طراز M1 Abrams بقيمة 400 مليون دولار في غضون أشهر.
خطوة ضرورية لمساعدة أوكرانيا
قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن الدبابات ضرورية لمساعدة الأوكرانيين في تحسين قدرتهم على المناورة في الأراضي المفتوحة”، لافتا إلى أن الدبابات لن تستخدم في الهجوم على روسيا.
وأكدت مصادر مطلعة لوكالة “رويترز” أنه من المتوقع الإعلان عن المزيد من الخطوات من حلفاء الولايات المتحدة بشأن قدرة المركبات المدرعة الإضافية.
القرار ينهي مناوشات دبلوماسية بين ألمانيا وأمريكا
ساعد القرار الأمريكي في إنهاء الأزمة الدبلوماسية مع ألمانيا بشأن أفضل السبل لمساعدة كييف في حربها ضد روسيا، حيث كانت برلين تشترط إرسال واشنطن للدبابة الأمريكية أبرامز، لكي توافق على منح أوكرانيا دباباتها الثقيلة من طراز ليوبارد 2، وهو ما حدث بالفعل إذ أعلنت برلين إمداد كييف بالدبابات قبيل الفرار الأمريكي بساعات.
ومن جانبه وجه “بايدن” الشكر لألمانيا على قرار إمداد أوكرانيا بدبابات ليوبارد 2، قائلا: “إن التوقعات من جانب روسيا هي أننا سوف نتفكك، لكننا متحدون بشكل كامل وشامل.”
وتشير التحليلات إلى أن أمريكا كانت مترددة في نشر دبابات أبرامز التي يصعب صيانتها ولكن كان عليها اتخاذ الخطوة من أجل إقناع ألمانيا بإرسال دبابات “ليوبارد 2، لكن الرئيس “بايدن” نفى ذلك خلال إجابته على سؤال أحد الصحفيين، حيث أكد أن القرار لم يكن ردًا على ضغوط من ألمانيا ، مشددًا “ألمانيا لم تجبرني على تغيير رأيي، أردنا التأكد من أننا جميعًا معًا”.
ومن جانبه أشاد رئيس الإدارة الرئاسية الأوكرانية، أندريه يرماك، بقرارات إرسال الدبابات ووصفها بأنها “تاريخية” لأنها ستعيد رسم ملامح الحرب.
موعد التسليم
وقال كبار مسؤولي الإدارة الذين أطلعوا الصحفيين على القرار إن الأمر سيستغرق شهورًا وليس أسابيع حتى يتم تسليم “أبرامز”، وأن الخطوة ستساعد الدفاع الأوكراني على المدى الطويل.
وستوفر الولايات المتحدة تكاليف إمداد أوكرانيا بالدبابات من خلال صندوق يعرف باسم مبادرة المساعدة الأمنية الأوكرانية، والذي يسمح لإدارة “بايدن” بشراء الأسلحة من المصنع بدلاً من أخذها من المخزون العسكري للولايات المتحدة، وبالتالي شراؤها سيستغرق وقتًا أطول.
كما سيتم تدريب أفراد الجيش الأوكراني على استخدام “أبرامز” في مكان لم يتم تحديده بعد، خاصة أن أبرامز سلاح متطور للغاية وباهظ الثمن، ويصعب صيانته، حيث تختلف التكلفة الإجمالية لخزانات أبرامز الواحدة، ويمكن أن تزيد عن 10 ملايين دولار لكل دبابة عند تضمين التدريب والاستدامة، كما أن وجودها في أوكرانيا وسيمثل تحديًا لوجستيًا لإعادة الإمداد لأنها تعمل بوقود الطائرات.
روسيا تتهكم على القرار.. مضيعة للمال
قال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين إن أي شحنات من طراز “أبرامز” ستكون مضيعة للمال لأنها “ستحترق” مثل الدبابات الأخرى في أوكرانيا.
وأضاف بيسكوف : “أنا متأكد من أن العديد من الخبراء يتفهمون عبثية هذه الفكرة”، مؤكدًا وجود مبالغة في تقدير الإمكانات التي ستضيفها للجيش الأوكراني.
سويسرا في طريقها للتخلي عن الحياد من أجل أوكرانيا
لماذا تُجري أوكرانيا مسحًا ضوئيًا لمعالمها الأثرية؟
الأمور تزداد تعقيدًا بين روسيا ودول الغرب.. ألمانيا تتخذ قراراً طال انتظاره