أعلنت شركة “سبوتيفاي” عن تسريح عدد من العاملين بها، وذلك بنسبة 6 % من إجمالي القوى العاملة، وذلك بسبب الأوضاع الاقتصادية العالمية الراهنة، لتصبح أحدث شركات التقنية إنضمامًا لموجة التسريح العالمية.
أزمات متتالية لشركات التقنية
وتواجه شركات التقنية أزمات متتالية خاصة في الفترة التي أعقبت انتشار فيروس كورونا، مما دفع بعض الشركات للتخلي عن عدد من موظفيها تحسبًا لركود محتمل، وكان على رأس قائمة الشركات “غوغل، ومايكروسوفت“، خلال الأسابيع القليلة الماضية.
حجم مصروفات الشركة تخطى الإيرادات
ومن جانبه قال “دانيال إك”، الرئيس التنفيذي لشركة سبوتيفاي، بعد إعلانه عبر مدونة الاستغناء عن حوالي 600 وظيفة،: “لقد بذلنا قصارى جهدنا خلال الفترة الماضية، لتقليل التكاليف وعدم اللجوء إلى الاستغناء عن الوظائف، إلا أن ذلك لم يفلح، لأن المصروفات تخطت حجم الإيرادات بمقدار الضعف خلال العام الماضي، مما أحدث فجوة غير مستدامة على المدى الطويل”، ويأتي ذلك بعدما استفادت شركة البث الصوتي من الوضع الوبائي خلال الأعوام الماضية، لأن شريحة كبرى من الجمهور لجأت إلى الترفيه، عندما توقفت الحياة وظل الجميع في المنازل.
وأضاف “إيك”، أنه كان يتمنى أن ترتفع حجم استثمارات الشركة خلال فترة الوباء اعتمادًا على زيادة معدلات لجوء الأفراد للترفيه، إلا أن ذلك لم ينجح أيضًا في إنقاذ وضع الشركة.
تراجع الإعلانات أهم أسباب تردي الأوضاع
وقامت سبوتيفاي بضخ أموال بقوة في أعمالها الإذاعية، والتي تعد أكثر جاذبية للمعلنين، لارتفاع مستويات المشاهدة والمشاركة، ولكن الشركات تراجعت عن الإنفاق الإعلاني على المنصة، حيث أدت الزيادات السريعة في أسعار الفائدة وتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية إلى الضغط على الاقتصاد.
وقالت الشركة إن “دون أوستروف”، رئيس المحتوى والإعلان، سيغادر بعد أكثر من أربع سنوات قضاها بين جدران الشركة، بسبب مزاعم بنشر معلومات خاطئة عن جائحة كوفيد 19، مُوَضِّحَة أنها ستقوم بتعيين أليكس نورستروم، رئيسًا للأعمال، وجوستاف سودرستروم، رئيس البحث والتطوير، كمديرين مشاركين في إدارتها.
ومن الجدير بالذكر أنه كان لدى سبوتيفاي حوالي 9800 موظف بدوام كامل اعتبارًا من 30 سبتمبر 2022.
تقرير صناعات كبيرة لشاشات صغيرة
المملكة تنضم إلى تحالف الوظائف التابع للمنتدى الاقتصادي العالمي