غير مصنف منوعات

منها الطلاء.. طُرق حديثة للحفاظ على الخضروات والفاكهة لفترة أطول

لطالما كان حفظ الطعام مشكلة واجهت البشر منذ اللحظات الأولى للحياة والتي كان لدينا فيها فائضًا أكثر مما يمكننا تناوله مرة واحدة.

ومن أجل ذلك تعكف الشركات المتخصصة على التوصل إلى طُرق يمكن بها تجنب الكميات المُهدرة من الأغذية والحفاظ على صلاحية أطول للخضروات والفاكهة.

الأغذية المُهدرة

قديمًا، قام الإغريق القدماء بغسل التين في مياه البحر وتجفيفه في الشمس الحارقة، بينما كان يغطى الليمون والبرتقال في الصين في العصور الوسطى بالشمع، وخلال القرن الخامس عشر في اليابان، كانت الخضروات تُغطى بحليب الصويا، فيما كانت تُغطى الأطعمة في إنجلترا في القرن السادس عشر بشحم الخنزير .

وفي الوقت الحالي، فإن منع إهدار الطعام ليس أقل تحديًا من قبل، على الرغم من أن المخاطر تختلف إلى حد كبير عن الماضي، وكمثال فإن انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في العالم من الأغذية المهدرة تزيد بحوالي 10 أضعاف.

المعالجة الكيميائية

يلجأ الكثير من المنتجين حاليًا إلى استخدام المعالجات الكيميائية بالكلور ومركبات أخرى للخضار والفاكهة، وكذلك الأغلفة البلاستيكية لإضافة عمر أطول للأغذية.

ولكن يبتعد الكثير من المستهلكين عن المنتجات التي تستخدم فيها المعالجة الكيميائية خشية التعرض لمواد مسرطنة، كما يشعر البعض بالذنب تجاه كميات البلاستيك المستخدمة في التغليف وهو ما يُظهر الحاجة لطرق أخرى للحفاظ على الفواكه والخضروات.

الطلاء

إحدى التقنيات الواعدة المحتملة للحفاظ على الطعام هي الطلاء الصالح للأكل عن طريق تغطية الفواكه والخضروات بغشاء من مادة واقية يمكن تناولها مع الطعام.

وظهرت الطلاءات القائمة على شمع العسل أو البارافين في ثلاثينيات القرن الماضي، إذ يحتوي التفاح على طلاء شمعي طبيعي عند قطفه من الشجرة، على الرغم من أنه غالبًا ما يضيع في عملية الغسيل إلا أنه تتم إعادة وضع طلاء صناعي على التفاح والبرتقال والفواكه الأخرى للمساعدة في الحفاظ على الرطوبة وإطالة العمر الافتراضي.

وفي حين أن هذه الطُرق جيدة جدًا في حفظ المنتجات، لا يزال هناك مجالًا كبيرًا للتحسين لإنشاء أغلفة صالحة للأكل، فيقوم العلماء الآن بتجربة العديد مواد مثل الفيبروين الحريري المستخلص من دودة الحرير والشيتوزان المستخلص من المحار، وصمغ الكاجو وجيلاتين السمك، وبروتين الحلبة.

وأثبتت دراسة حديثة أن الفراولة المُغطاة بالكيتوزان وبروتين مصل اللبن المعزول (منتج ثانوي لصناعة الجبن)، زادت مدة صلاحيتها بنسبة 60٪ عندما تم تخزينها في درجات حرارة تشبه الثلاجة. في غضون ذلك، ظلت الطماطم المغطاة بطبقة من الشيتوزان والطحالب الخضراء قريبة من الكمال حتى بعد 30 يومًا من الحصاد على عكس نظيرتها غير المعالجة التي كانت في حالة سيئة للغاية بعد نفس الفترة.

المُعالجة بالنانو

هناك طريقة أخرى ناشئة لتعزيز الطلاءات الصالحة للأكل وهي استخدام مواد نانوية (أصغر 1000 مرة من شعرة الإنسان)، ويمكن إنتاج مثل هذه الجسيمات الصغيرة باستخدام الليزر أو من المستخلصات النباتية وبعض الكائنات الحية الدقيقة.

وفي إحدى الدراسات، بقي الجزرالمغطى بجسيمات الفضة النانوية جيدًا لمدة 70 يومًا، فيما استمر الجزر غير المطلي لمدة أربعة أعوام فقط.

ومع ذلك، فإن مثل هذه التقنيات النانوية يُحيط بها استفهامات حول مدى سلامتها والمخاطر التي من الممكن أن تسببها.

الدفاع البيولوجي

قد تكون البكتيريا حلًا محتملاً آخرًا لإطالة العمر الافتراضي للفاكهة والخضروات وجعلها أكثر أمانًا للأكل. وتقوم إحدى الشركات الأميركية بالفعل بهذا الأمر، بينما تُقدم شركات أخرى منتجات بكتيرية لاستخدامها في الخضروات.

وتقوم هذه التقنية على مهاجمة البكتريا المستخدمة، للأنواع الأخرى الضارة الموجودة على سطح الأغذية، وهو ما يجعل منها وسيلة جيدة ورخيصة في ظل توافر البكتريا في كل مكان حولنا.

وهناك العديد من الطرق الأخرى قيد التحقيق للحفاظ على الفواكه والخضروات طازجة وآمنة للأكل لأطول فترة ممكنة، منها: استخدام الماء المنشط بالبلازما وعلاجات الأوزون والموجات فوق الصوتية عالية الطاقة.

وعلى الجانب الآخر، فهناك بعض الطرق الأخرى لهدر الطعام بعيدة عن انتهاء صلاحيتها، فأظهرت دراسة لشحنات الطماطم في جنوب إفريقيا أن الكثير من الخسائر كانت ناجمة عن ظروف الطرق السيئة التي أدت لاصطدام الثمار باستمرار في الشاحنات.

وبشكل عام، فإن التخزين الجيد وتجنب الإفراط في الشراء، والتحقق من مخزونات الطعام غير المُلاحظة دائمًا، قد تكون طُرقًا جيدة وغير مُكلفة لحفظ الطعام في الوقت الحالي.

هل يجب على السيدات غسل اليدين خلال تحضير الطعام؟ مركز السيطرة على الأمراض يجيب

عشرات الأطباق من الطعام.. هل أقيمت وليمة ضخمة في مونديال قطر 2022؟

تتناول الطعام في الخارج؟.. غسالات أطباق المطاعم تهدد صحتك بهذه المخاطر