“لماذا مازلت عازبًا؟”، “لماذا لم تنجب أطفالا حتى الآن”، “كم هو راتبك؟”، أسئلة ربما تعرضت لها مرة أو مرات عديدة خلال حياتك وكنت دائمًا تقع في حيرة كيفية الرد عليها دون أن تُطلع الآخرين على معلومات خاصة، أو ربما تمنيت ألا تُجيب من الأساس.
قدم عالم النفس لويس فيلارويل نصائح للأشخاص الذين يتعرضون للتطفل من الآخرين بأسئلة مزعجة ليست من شأنهم والتي ربما تكون نابعة من الفضول أو الملل أو الجهل بأمور عديدة تخص الشخص الموجه له السؤال.
وكانت النصيحة الأغرب على الإطلاق هي توصيته لهؤلاء الأشخاص بالإجابة بصدق، ويقصد لويس هنا أن تُجيب بناء على إحساسك تجاه السؤال، ولكي تُقيم شعورك جيدًا وضع لويس 4 عوامل:
دوافع الشخص الآخر
وهي أن تحاول التأكد من الأغراض الكامنة للشخص من وراء طرحه للسؤال وتكون من خلال الرد بسؤال مضاد مثل “لماذا تسأل؟”، أو “لماذا أنت مهتم؟”، ستساعدك هذه الأسئلة على فهم نوايا الشخص وترشدك إلى اتخاذ الخطوة التالية وهي الإجابة أو الرفض أو الانسحاب.
وإذا كنت تريد الإجابة، فقط تأكد من أن ذلك ما تريد فعله حقُا وليس تحت ضغط مدى قرب الشخص منك أو أنه يكبرك سنًا أو أن يكون رئيسك في العمل، خصوصُا وأن هؤلاء الأشخاص ربما لا يدركون مدى الإزعاج الذي يتسببون به لك بسؤالهم وهو ما يترتب عليه تكرار هذا السؤال في المستقبل وستكون أنت في مأزق يدفعك للرد في كل مرة و كتم مشاعرك الحقيقة برفض الإجابة.
الرفض
في هذه الحالة ينصح فيلارويل بجعل الرفض سلس ومباشر مثل: “آسف أنا مشغول حاليًا”، “لا أريد التحدث عن ذلك”، “لست في مزاج جيد للدردشة”، وليست هناك حاجة لاستعداء الشخص أو القتال معه بتوجيه انتقاد لاذع لطرحه السؤال مثل “أنت فظ جدًا”، “هذا ليس من شأنك”، الأمر الذي سيقحمك في معارك أنت في غنى عنها.
الابتعاد
إذا استمر الشخص الآخر في الإلحاح في هذه الحالة لك الحق الكامل في الابتعاد عنه لحماية خصوصيتك، في كل الأحوال أنت لك مطلق الحرية في مشاركة معلومات بعينها وحجب معلومات أخرى عن الآخرين، ولا تدع أي شخص برغمك على القيام بشئ أنت لا تريده.
مُراجعة نفسك
ينصح هنا لويس بمراجعة أفكارك ومبادئك خلال لحظات الانفراد بذاتك، وأن تسأل نفسك لماذا تعتبر بعض الأسئلة تطفلية دون غيرها وما الذي يجعل سؤال وقح بالنسبة لك، فإذا اطمأن قلبك للأسباب وكنت على يقين منها، فاستمر في الدفاع عن حقك في عدم الرد عليها في المرة القادمة، ومن ناحية أخرى قد يدرك البعض أنه لا بأس بهذه الأسئلة ويمكن الإجابة عليها بشكل بسيط، في النهاية الأمر يعود إليك.
برنامج “الرياض الخضراء” ينطلق من “العزيزية”