عالم

الهرب من الجحيم.. ماذا يواجه اللاجئون من كوريا الشمالية إلى الجنوبية؟

تخيل الدخول في آلة الزمن والذهاب 60 عامًا في المستقبل؟ هذا ما يقوله اللاجئون الكوريون الشماليون عند الوصول إلى كوريا الجنوبية.

هذه العبارة الشعارية تتخذها المنظمة غير الربحية LINK واجهة لها، وهي اختصار للكلمات الأربع liberty in north korea بمعنى “الحرية في كوريا الشمالية”، وهي متخصصة في مساعدة الكوريين الشماليين على أن يصبحوا “عوامل تغيير في حياتهم الجديدة” فهم يجمعون التبرعات للهؤلاء المحتجزين في بلادهم ذات النظام “الوحشي” بحد تعبيرهم.

عقوبات الهاربين

في 28 يناير 2022، أعلنت السلطات الكورية الشمالية، أنها ستعاقب بشدة أولئك الذين يتحدثون عبر الهاتف مع أشخاص في كوريا الجنوبية، مجرد الحديث فقط يستوجب العقوبة.

إذا تحدثنا عن الهرب، فبمجرد أن تكتشف السلطات الكورية الشمالية أن شخصًا ما قد رحل، عادة ما تخضع أسرته لعمليات تفتيش ومراقبة مكثفة.

أما إذا تم القبض على اللاجئين وهم يحاولون الهروب، فقد يواجهون عقوبات قاسية للغاية، يمكن استجوابهم وتعذيبهم لشهور قبل الحكم عليهم بسنوات، بما في ذلك الضرب الوحشي، والعمل القسري، والإجهاض الجبري، والتعذيب، وحتى الاعتقال في معسكر اعتقال سياسي، وفق منظمة LINK.

بالنسبة للمرأة الكورية الشمالية، هناك خطر آخر: الاتجار بالجنس، وبدلاً من الوصول إلى بر الأمان، يمكن الاتجار بالنساء الكوريات الشماليات للعمل في صناعة الجنس أو بيعهن كعرائس في غضون ساعات من مغادرة كوريا الشمالية.

هروب كبير

 هرب الكوريون الشماليون من أكثر دول العالم قمعاً وسلطوية، نحن نساعدهم من خلال طريق إنقاذ سري بطول 3000 ميل.. منظمة LINK

تحديات عجيبة تواجه لاجئي كوريا الشمالية، مثل تعلم كيفية استخدام الإنترنت، أو أجهزة الصراف الآلي، أو ركوب المترو، فهذه المعوقات تُظهر مدى صعوبة تكيف الهاربين في حياتهم الجديدة.

بالطبع هناك تحديات أكبر، مثل العثور على وظيفة مستقرة، أو تحديد ما يجب دراسته، ولهذا تعمل LINK على إعادة تأهيلهم، وتطمئنهم بقولها: توفر الحكومة الكورية الجنوبية والبرامج الأخرى العديد من الاحتياجات الفورية لمواطني كوريا الشمالية عند إعادة توطينهم. يتم منحهم السكن والتدريب الوظيفي والمكافآت لمساعدتهم على الوقوف على أقدامهم.

تحديات أخرى

اللاجئون الكوريون الشماليون يخاطرون بحياتهم للوصول إلى الحرية. لكن إعادة التوطين في كوريا الجنوبية هي مجرد البداية. العديد من الكوريين الشماليين هم شريان الحياة الوحيد لعائلاتهم داخل كوريا الشمالية. إنهم بحاجة إلى إرسال الأموال والمعلومات إلى أحبائهم لمساعدتهم على البقاء على قيد الحياة. كلما نجحوا في الحرية بشكل أسرع، زادت سرعة إعالة أسرهم التي لا تزال تواجه نظام كوريا الشمالية الوحشي.

ابنة كيم جونغ أون.. هل تصبح زعيمة كوريا الشمالية في المستقبل؟

كيف يخدع جواسيس كوريا الشمالية الباحثين الأمريكيين لكتابة تحليلات دقيقة لهم؟

شقيقة زعيم كوريا الشمالية ترد على المشككين في قدرات صواريخها: “ستعرفون قريبًا”