السعودية فن

حكاية “قصر الكاتب” الذي تُعيد “هيئة التراث” تأهيله بمنطقة الطائف

بدأت “هيئة التراث” التابعة لوزارة الثقافة السعودية عمليات ترميم وإعادة تأهيل “قصر الكاتب”، بمنطقة الطائف، والذي يعتبر أهم القصور التاريخية بالمحافظة، وذلك من خلال مشروع التدعيم الإنشائي لبعض المباني التراثية بتكلفة 10ملايين ريال.

وتولت شركة متخصصة في مجال التطوير والتأهيل، عمليات الترميم للقصر الذي يعود تاريخه لأكثر من 130 سنة، وسكنه محمد عبدالواحد في عام 1315هـ بعد الانتهاء من بنائه الذي استمر ثلاث سنوات، وفي عام 1350هـ، سكنه أبناء عبدالواحد بعد ترميمه وإصلاح ما خرب منه، وشيد بجواره ملحقاً في الجهة الشرقية بني بالحجر والطين.

تاريخ القصر 

يقع قصر الكاتب في حي السلام بمدينة الطائف، ولقد تم تأسيسه عام 1315هـ، وكان يُسمّى قصر النيابة نظراً لأن الملك فيصل كان يقيم فيه أثناء فصل الصيف.

شيّد القصر “محمد علي عبدالواحد”، كاتب الشريف عون الرفيق، ويحده شرقاً شارع مسدود وفناء، ومن جهة الغرب يحده شارع الإمام الشافعي، ومن الشمال شارع أبي نواس، ومن الجنوب شارع السلامة، ولقد تم تشييد المبنى على الطراز الروماني، والذي كان شائعاً في العالم العربي آنذاك، كما تبلغ مساحة بناء البيت 762م2، في حين أن مساحة الأرض تبلغ 7972م2، وإن المدخل الرئيسي للبيت يُفضي إلى ديوان واسع على طرفيه سلالم تؤدي إلى الطوابق العلوية، ولقد تم تصميم درابزينات السلالم من الحجر والرخام، بالإضافة إلى وجود ديوان آخر يمتد من الفناء الشمالي للبيت؛ علماً بأن البيت يضم فناءً واسعاً به بستان للفواكه والخضروات.

حكايته مع الملك فيصل

أعجب الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود بالقصر، عندما شاهده لذلك أمر أبناء “محمد علي عبدالواحد”، بتشييد طابق ثالث، بالإضافة إلى بناء ملحقات به من الجهة الشمالية، كما اتفق الملك فيصل مع أبناء “محمد علي عبدالواحد” على أن يستأجر القصر حتى يُقيم به في الصيف فوافقوا، وسكنه ثم تعاقب عليه أبناؤه من بعده (عبدالله ومحمد وسعد وسعود وخالد وتركي) ثم ابنته سارة، واستمر الحال لمدة تجاوزت العشرين سنة، ثم انتقل الملك فيصل إلى حي آخر بني فيه قصره الخاص.

القصر الحديدي.. تحفة معمارية شامخة تبرز الألق التاريخي للطائف

قصر جبرة في السعودية.. حكاية عمرها 13 قرناً

شاهد .. أبرز الصور التي ترصد اقتحام القصر الجمهوري العراقي