عالم أحداث جارية

أوكرانيا.. بين مطرقة البرد القارص وسندان الأمراض والأوبئة

يستعد الأوكرانيون لفصل الشتاء شديد القسوة، بسبب قلة الطاقة أو انعدامها في العديد من المناطق بما في ذلك العاصمة “كييف”، حيث انخفضت درجات الحرارة بالفعل إلى ما دون الصفر، بينما تسببت الضربات الروسية المستمرة إلى شل قدرة الطاقة في البلاد.

ومن جانبه حث الرئيس الأوكراني “فولوديمير زيلينسكي“، الناس على الحفاظ على الطاقة، لا سيما في المناطق الأكثر تضرراً مثل كييف وفينيتسيا في الجنوب الغربي وسومي في الشمال وأوديسا على البحر الأسود.

بدائل الطاقة وخطط الإجلاء

وقال زيلينسكي في خطابه الليلي بالفيديو: “الضرر المنهجي الذي لحق بنظام الطاقة لدينا من ضربات الإرهابيين الروس كبير لدرجة أن جميع أفرادنا وشركاتنا يجب أن ينتبهوا ويعيدوا توزيع استهلاكهم على مدار اليوم”. “حاول أن تحد من استهلاكك الشخصي للكهرباء”.

زمن جانبه قال سيرجي كوفالينكو ، رئيس YASNO ، التي تزود كييف بالطاقة ، على الأرجح ، إن ملايين الأوكرانيين سيعيشون مع انقطاع التيار الكهربائي على الأقل حتى نهاية مارس، مشيرًا إلى أن العمال يسارعون لاستكمال الإصلاحات قبل حلول برد الشتاء.

وأضاف “كوفالينكو”: “قم بتخزين الملابس الدافئة والبطانيات، وفكر في الخيارات التي ستساعدك على الانتظار لفترة طويلة من انقطاع التيار الكهربائي أن تفعل ذلك الآن أفضل من أن تكون بائسًا”.

وفي رسالة عبر “تليغرام” خاطبت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني “إيرينا فيريشوك”، عددًا من الطرق التي يمكن للمقيمين في “خيرسون” من خلالها المغادرة والاتجاه إلى بعض المناطق المستقرة، وخاصة كبار السن والنساء اللواتي لديهن أطفال والمرضى أو المعاقين.

وكتبت “فيريشوك”: “يمكن إجلائك في فصل الشتاء إلى مناطق أكثر أمانًا في البلاد”.

وكشف مقال نشرته صحيفة “الجارديان” البريطانية، أن الحكومة الأوكرانية تسابق الزمن لإخلاء جميع السكان من مناطق “خيرسون” و”ميكولايف”، لاإنقاذهم من البرد القارص في ظل أزمة الطاقة الحادة التي تعاني منها أوكرانيا جراء القصف الروسي، فحوالي 40% من محطات الطاقة الموجدة في البلاد معطلة وخارج الخدمة.

انهيار الرعاية الطبية وارتفاع حالات كوفيد

وفي نفس السياق قال الدكتور “هانز هنري كلوج”، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا: “ببساطة هذا الشتاء سيكون متعلقًا بالبقاء على قيد الحياة”.

وأضاف “كلوج”: “النظام الصحي في أوكرانيا يواجه أحلك أيام الحرب حتى الآن، وأفضل حل هو إنهاء الصراع”.

وأوضح المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، أن مئات المستشفيات ومنشآت الرعاية الصحية لم تعد تعمل بكامل طاقتها وتفتقر إلى الوقود والماء والكهرباء لتلبية الاحتياجات الأساسية، لافتًا إلى أن أجنحة الولادة تحتاج إلى حاضنات، وبنوك الدم تحتاج إلى ثلاجات وأسرة العناية المركزة تحتاج إلى أجهزة تهوية.

وأعرب “كلوج” عن قلقه الشديد بشأن 17000 مريض بفيروس نقص المناعة البشرية في دونيتسك الذين قد تنفذ منهم قريبًا الأدوية المضادة للفيروسات التي تساعدهم في البقاء على قيد الحياة، داعيًا إلى ضرورة إنشاء ممر صحي إنساني في جميع المناطق المستعادة والمحتلة حديثًا.

وشدد المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، على احتمالية ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كوفيد خاصة مع معدلات التطعيم الأساسية المنخفضة، إذ يعاني ملايين الأوكرانيين من ضعف أو انعدام المناعة ضد كوفيد”.

تأتي هذه المخاوف والتحذيرات مع تساقط الثلوج في أنحاء أوكرانيا وانخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر.

 

ما هي الأسلحة النووية التكتيكية التي يخشى العالم استخدامها في أوكرانيا؟

في ذكرى استقلالها.. كيف انفصلت أوكرانيا عن الاتحاد السوفيتي؟

بعد إعلان تمديده.. على ماذا ينص اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية؟