بعد انسحاب الجيش الروسي إلى الضفة الشرقية لنهر “دنيبرو” في “خيرسون”، احتفل سكان المنطقة التي ظلت تحت الحكم الروسي لمدة 8 أشهر بتحريرهم من قبل القوات الأوكرانية، إذ حرر الجيش الأوكراني حتى الآن 63 في المائة من الأراضي التي غزاها الجيش الروسي منذ بدء عمليته العسكرية في 24 فبراير الماضي، أي حوالي 75000 كيلومتر مربع (اعتبارًا من 12 نوفمبر).
تراجع روسي
ومكّن الهجوم الذي أمر به الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين “، من احتلال خُمس الأراضي الأوكرانية بحلول فبراير ومارس 2022 ، أي حوالي 119 ألف كيلومتر مربع، أما في ذروة الغزو احتلت روسيا ما يزيد قليلاً عن 160 ألف كيلومتر مربع من أراضي جارتها.
أما الآن فالوضع قد تغير بعد الانسحابات المتتالية للجيش الروسي من الأراضي الأوكراني، حيث نجحت الهجمات المضادة للجيش الأوكراني في الشرق والجنوب في استعادة ما يقرب من نصف هذه المنطقة (47٪).
تقدم بطيء
ومن جانبه قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إن موسكو تكثف حاليًا ضرباتها على الشرق الأوكراني، واصفًا القتال في منطقة “دونيتسك” بأعنف المعارك.
وأكد “زيلينسكي” في كلمة متلفزة ألقاها في الساعات الأولى من صباح اليوم الإثنين، إن روسيا تستخدم المدفعية لقضف الخطوط الأوكرانية، إذ وجهت “موسكو” أكثر من 400 ضربة أمس الأحد.
وأشار الرئيس الأوكراني إلى أن قواته تزحف ببطء في “لوغانسك”، ولكنها تحرز تقدمات متزامنة مع القتال.
كارثة نووية
وفي سياق متصل قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التابعة للأمم المتحدة، إن أوكرانيا أفلتت بأعجوبة من كارثة خلال القتال في نهاية الأسبوع الذي هز أكبر محطة للطاقة الذرية في أوروبا بوابل من القذائف سقط بعضها بالقرب من مفاعلات نووية وألحق أضرارًا بمبنى لتخزين النفايات المشعة.
ولم تتضح الجهة المسؤولة عن الانفجارات في محطة الطاقة النووية زابوريزهزهيا ، التي تخضع للسيطرة الروسية منذ وقت قصير بعد غزوها أوكرانيا في 24 فبراير.
ومن جانبه قال “رافائيل غروسي”، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية ، إن من أطلق النار على المحطة كان يخاطر مخاطرة جسيمة، مضيفًا: “كنا محظوظين لعدم وقوع حادث نووي يحتمل أن يكون خطيرا، ولن في المرة القادمة قد لا نكون محظوظين للغاية”.
أثار القصف المتكرر للمحطة خلال الحرب مخاوف بشأن كارثة خطيرة في البلاد التي عانت من أسوأ حادث نووي في العالم، وهو انهيار تشيرنوبيل عام 1986.
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن مستويات الإشعاع ظلت طبيعية ولم ترد تقارير عن وقوع إصابات.
الحرب في أوكرانيا: إيران تعترف بتزويد روسيا بمسيّرات