في أول صدام روسي مع ريشي سوناك رئيس وزراء بريطانيا الجديد، اتهمت موسكو لندن، اليوم السبت، بالضلوع في الانفجارات التي تسببت في تسربات في 26 سبتمبر الماضي، من خطي أنابيب الغاز نورد ستريم 1 و2 في بحر البلطيق.
موسكو تتهم لندن بتفجير “نورد ستريم”
واتهمت وزارة الدفاع الروسية وحدة من البحرية البريطانية بالضلوع في الانفجارات بخطي أنابيب غاز نورد ستريم، وهو الخط الذي ينقل الغاز الروسي إلى أورويا.
كان خطا أنابيب الغاز “نورد ستريم1” و”نورد ستريم2″، أسفل سطح بحر البلطيق، قد تعرضا لأعمال تخريب أدت إلى حدوث تسرب، فيما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عقب التفجير أن التسربات الكبيرة التي حصلت فجأة في خطوط أنابيب الغاز “نورد ستريم”، الممتدة من روسيا إلى أوروبا هي نتيجة “عمل إرهابي دولي”.
واتهم بوتين، وقتها، بشكل مباشر الولايات المتحدة وحلفاءها بالضلوع في تفجير خط الأنابيب، قائلاً إن العقوبات التي فرضها الغرب على بلاده لم تكن كافية، مضيفاً: “لقد انتقلوا إلى التخريب… من الصعب تصديق ذلك، لكن الحقيقة هي أنهم وراء تفجيرات خطوط أنابيب الغاز الدولية نورد ستريم”.
“لا نرى ما يدعو للأمل!”
جدير بالذكر أنه لم يحدث أي توافق بين روسيا وبريطانيا فيما يتعلق بملف الغاز، منذ بدأت الأولى عمليتها العسكرية ضد أوكرانيا، علماً بأن موسكو استبعدت حدوث “أي تحسن” في العلاقات مع لندن تحت قيادة “سوناك”، إذ قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف الثلاثاء الماضي بعد فوز سوناك بالمنصب: “في الوقت الحالي لا نرى ما يدعو للأمل في حدوث أي تغييرات إيجابية في المستقبل المنظور”.
في غضون ذلك، أعلنت السلطات في جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في 2014، نجاحها في صد وإسقاط كل المسيّرات التي هاجمت ميناء سيفاستوبول في شبه الجزيرة اليوم السبت.
وقال حاكم سيفاستوبول ميخائيل رازفوجايف على تلجرام: “اليوم منذ الساعة 04.40 صباحاً وعلى مدى ساعات عدّة، صدّت مختلف أنظمة الدفاع الجوي في سيفاستوبول هجمات بمسيّرات.. تم إسقاط كل المسيّرات”.
وكان رازفوجايف قد كتب على التطبيق نفسه في وقت سابق اليوم أن “سفناً تابعة لأسطول البحر الأسود تصد مسيرة في خليج سيفاستوبول.. لم تستهدف أي منشأة في المدينة. الوضع تحت السيطرة”، حسبما نقلت “الشرق الأوسط”.