اختتم مؤتمر الحزب الشيوعي الصيني بتولي شي جين بينغ قيادة البلاد لولاية ثالثة تاريخية لمدة 5 سنوات، وسيقود الاقتصاد الصيني الرجل الثاني في القيادة، لي تشيانغ.
فما وضع الاقتصاد الصيني الذي سيكون التحدي الأكبر أمام رئيس الوزراء المقبل؟ وما أبرز التحديات الداخلية والخارجية؟ هنا نناقش الوضع الصيني فيما يتعلق بالاقتصاد.
تراجعت الأسهم في هونغ كونغ ومعها العملة الصينية، مقابل الدولار الأمريكي؛ بسبب المخاوف المتزايدة من أن شي سيستمر في سياساته القائمة على الأيديولوجية على حساب النمو الاقتصادي.
يوم الإثنين، انخفض مؤشر هانغ سنغ القياسي بأكثر من 6% مع هبوط الأسهم المدرجة في هونغ كونغ في شركتي التقنية الصينية العملاقة علي بابا وتينسنت، كما أغلق مؤشر شنغهاي المركب على انخفاض بنسبة 2%.
أظهرت الأرقام الرسمية أن الاقتصاد الصيني نما بنسبة 3.9% في الفترة من يوليو إلى سبتمبر مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، كما سجل انتعاشًا قويًا بنسبة 0.4% في الأشهر الثلاثة السابقة، عندما كانت شنغهاي في حالة إغلاق.
تأجل نشر الأرقام خلال المؤتمر دون إبداء أسباب للتأخير، ما تسبب في اقتراح بعض مراقبي الصين أنهم قد يشيرون إلى ضعف الاقتصاد.
وقال بيرت هوفمان من معهد شرق آسيا في جامعة سنغافورة الوطنية لبي بي سي: “لم يكشف مؤتمر الحزب العشرين عن أي اتجاهات جديدة في السياسة الاقتصادية. وما إذا كان النهج الاقتصادي العام سيحقق نوع النمو الذي ترغب فيه الصين”.
في حين أن أرقام النمو الأخيرة قد تبدو مرتفعة مقارنة بمعظم الاقتصادات الغربية، إلا أنها أقل بكثير من معدل التوسع الذي شهدته الصين لعقود ولا تزال بعيدة عن الهدف 5.5٪% في 2022 المحدد في مارس.
يقول بعض المراقبين إن اختيار شي للجنة الدائمة للمكتب السياسي، أظهر أنه يقدم الولاء على الخبرة والتجربة، حين اختار لي تشيانغ.
ومن المتوقع أن يصبح رئيس وزراء الصين العام المقبل ويتولى دور إدارة الاقتصاد الصيني، على الرغم من أنه ليس لديه أي خبرة عملية في الحكومة المركزية.
كما يبعد لي تشيانغ خمس سنوات فقط عن سن التقاعد المعتاد لكبار القادة الصينيين.
ومع ذلك، فقد شارك عن كثب في إدارة الاقتصادات المحلية لمقاطعة تشجيانغ وشنغهاي ولعب دورًا رئيسيًا في إنشاء مصنع تسلا ضخم في شنغهاي.
صادرات الصين تتراجع.. كيف تغير الوضع في 6 سنوات؟
أعراض الانسحاب من السكر.. كم تستمر وما الكمية المناسبة يوميًا؟
