فيما تدخل الحرب الروسية على أوكرانيا شهرها التاسع دون حل يلوح في الأفق، تبدّى قلق روسي من احتمالية استخدام أوكرانيا، ما أسماها وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو “قنبلة قذرة”، حسب إفادة صحفية من وزارة الدفاع الروسية.
تحذير روسي من “قنبلة قذرة”
الوزارة قالت إن شويجو أعرب عن قلقه ومخاوفه من استفزازت أوكرانية محتملة من ضمنها استخدام “قنبلة قذرة”، وقد جاء ذلك خلال اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي سيباستيان ليكورنو، وهو الاتصال الذي بحثا فيه الوضع في أوكرانيا، فيما أشارت الوزارة إلى قناعة وزير الدفاع الروسي بأن السلطات الأوكرانية تميل بشكل ثابت نحو مزيد من التصعيد غير المنضبط.
التحذير الروسي تكرر في اتصالين هاتفيين منفصلين جمعا وزير الدفاع الروسي مع نظيريه التركي والبريطاني، ما جعل مصطلح “القنبلة القذرة” يدخل على خط التصعيد المتبادل بين موسكو من ناحية، وكييف والغرب من ناحية أخرى.
في غضون ذلك، أشارت عدة مصادر في دول مختلفة، بينها أوكرانيا، أن نظام كييف يستعد لاستفزاز على أراضيه بتفجير ما يسمى بـ”القنبلة القذرة” أو الأسلحة النووية منخفضة القوة، حسبما نقلت “سكاي نيوز عربية”.
ويأتي ذلك في وقت تتنامى فيه المخاوف الدولية من احتمالات الذهاب إلى استخدام الأسلحة النووية “التكتيكية” على المسرح الأوكراني بهدف حسم الحرب، علماً بأن المخاوف تصاعدت بعد “تلويح” الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ”النووي” وإمكانية استخدامه للدفاع عن أرض روسيا وشعبها، وذلك في خطاب تليفزيوني في 21 سبتمبر الماضي.
ما “القنبلة القذرة”؟
هي واحدة من الأسلحة واسعة التدمير، تتكون من متفجرات تقليدية ومواد مشعة، فيما قد تلجأ إليها بعض الأطراف خلال العمليات العسكرية.
تعمل “القنابل القذرة” في نطاق جغرافي محدود، علماً بأن قدرتها التدميرية تتوقف على الحجم. أما عن أثرها الإشعاعي فهو محدود، فيما يتأثر انتشارها بالظروف الجوية، كما يقل أثرها مع اتساع الرقعة، وتترك آثاراً على المدى الطويل.
أما فيما يتعلق بأثرها على الأشخاص، فالأمر يتوقف على كمية المواد المشعة ونوعها، بالإضافة إلى مدى القرب من مكان الانفجار، وطول مدة التعرض للإشعاع.
وفيما يخص طرق الحماية فتتلخّص في تقليل وقت التعرض للمواد المشعة، والبعد عن مصدر الإشعاع، بالإضافة إلى التحصن من نواتج التفجير، وعدم استنشاق المواد المشعة.
كيف تستخدم روسيا المياه كسلاح في الحرب على أوكرانيا؟