يحل 28 أكتوبر من كل عام يومًا عالميًا للرسوم المتحركة أو الكرتون، للاحتفاء بهذا الفن المحبوب الذي جذب ملايين المشاهدين على الشاشة، يتابعون الفأر جيري والعملاق الآلي مازنجر والمغامر عدنان، والكثير مما لا يُحصى من الشخصيات الكرتونية.
ورغم براءة أبطال الرسوم المتحركة، تظهر من حين لآخر جوانب تاريخية غريبة وربما صادمة، لشخصيات كرتون بعينها، ومنها ما أثير عن “باباي” وعلاقته بمُخدر الحشيش!
بحار قوي للغاية
تتأزم الأمور ويتوحش الشرير، فيتناول البحار باباي السبانخ ليصبح ذا قوة هائلة وعضلات متضخمة، يواجه بها خصمه “بلوتو” وينقذ الرقيقة “زيتونة” في مغامرات كرتونية شهيرة، جعلت ملايين الأطفال يعشقون السبانخ.
هذه هي حبكة أغلب حلقات باباي، الذي وُلد رسميًا عام 1929 على يد الرسام الأمريكي إلزي كريسلر سيغار، ولكن هل كان يشرب السبانخ المُعلبة فعلاً في كل مرة؟ أم هو الحشيش كما يزعم البعض؟!
تدخين السبانخ!
يتناول باباي السبانخ في أغلب الحلقات عبر غليونه، كأنه يُدخنها! وعلى الموقع الرسمي لمتحف الحشيش الكائن بفرعيه في برشلونة وأمستردام، جاء أن كلمة سبانخ كانت مستخدمة في الثلاثينيات كإشارة عامية إلى الماريجوانا أو الحشيش.
يؤكد المتحف كذلك أن الكثير من الإشاعات في الثلاثينيات زعمت أن الحشيش يعطي متناوله قوة بدنية هائلة، تمامًا كما يحدث لباباي، بل وذكر أيضًا أن البحارة هم أول من دخن الحشيش في الولايات المتحدة الأمريكية، وباباي في النهاية ليس إلا بحارًا!
هل السبانخ بكل هذه الإفادة؟
يزعم باباي أن السبانخ مفيدة لأنها مليئة بالحديد، وقد ارتفعت مبيعات السبانخ بشدة في الولايات المتحدة نتيجة لشعبيتها على يد باباي، حتى أن مزارعي السبانخ أقاموا تمثالاُ لبابي في ولاية تكساس تقديرًا لفضله!
هنا تظهر مفاجأة أخرى بشأن الحديد في السبانخ، أكدتها مؤسسة “إيوينج ماريون كوفمان” الأمريكية، لأن الحديد في السبانخ ليس مرتفعًا لهذه الدرجة.
هذا الاعتقاد الخاطئ جاء نتيجة أبحاث عالم الكيمياء الألماني “إريتش فون وولف” الذي درس السبانخ عام 1870، وأخطأ في تدوين نسبة الحديد فيها، فبدلاً من أن يكتب 3.5 ملغ من الحديد لكل 100 غرام من الأوراق، أخطأ و كتببها 35 ملغ!
الحقيقة أن السبانخ مفيدة دون شك، لكنها ليست غنية بالحديد كما أشيع عنها منذ ذلك الزمن وحتى الآن.
المحكمة الإسبانية تسدل الستار على قضية “نيمار” الشهيرة
العرب حاضرون فيها.. قائمة أفضل الأنظمة للمعاشات التقاعدية 2022
