علّق وزير الصناعة السعودي، بندر الخريّف، على الاستراتيجية الوطنية للصناعة، التي أعلن عنها ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان.
وقال الخريف إن الاستراتيجية تتعدى القطاع الصناعي وستلامس كل فرد من أفراد المجتمع، وتخدم المواطن العادي الذي يهمه وجود منتجات وطنية بجودة عالية وتوفّرٍ دائم.
وتابع على هامش جلسة حوارية حول الاستراتيجية، أن هذا القطاع يتقاطع مع قطاعات كثيرة يخدمها ويتفاعل معها ويحقق مردودًا اقتصاديًا ضخمًا.
استثمارات كبرى
وأشار الوزير إلى أن الاستثمارات الحقيقية ستكون من القطاع الخاص المحلي والعالمي، الذي كان شريكًا أساسيًا في بناء الاستراتيجية، وتعاون الفريق مع أكثر من 300 مسؤول من الشركات للوصول إليها.
وتحمل الاستراتيجية عدة مستهدفات، من أهمها مشاركة القطاع لثلاثة أضعاف الناتج المحلي وجلب استثمارات تفوق 1.3 تريليون ورفع الصادرات غير النفطية من السلع إلى الضعف لتصل 560 مليارًا.
وأوضح وزير الصناعة أن الاستراتيجية ستعتمد على بناء القدرات الوطنية الصناعية لضمان إمدادات المملكة باحتياجاتها الغذائية والصناعية والعسكرية، والدخول في صناعات ذات قيمة مضافة عالية من البتروكيماويات حتى الصناعات التعدينية، والدخول في صناعات المستقبل لتكون المملكة في مصاف دول العالم.
وذكر الوزير أن السعودية ستعمل على إدخال صناعة الألمونيوم إلى صناعات متقدمة كالطائرات، مشيرًا إلى أن قطاع تحلية المياه واعد، حيث إن المملكة مؤهلة لتكون في مقدمة الدول في هذا المجال، انطلاقا من الحاجة المحلية.
كما ستركز الاستراتيجية على الصناعات التقليدية، من خلال زيادة الكميات، وتحويلها إلى صناعات تحويلية وصناعات تستفيد من موقع المملكة.
منافسة آسيوية
وقال الخريف: “لقد أضعنا 40 سنة كان باستطاعتنا أن نكون خلالها مثل الهند والصين في مجال الصناعة، ولكننا قررنا ألا نضيع وقتاً آخر بهذه الاستراتيجية الجديدة للصناعة”.
وأوضح وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، أن توفير الطاقة يُعد من أهم المحفّزات لبناء صناعات واعدة، مضيفًا أن المملكة تنتج 38 مليون طن من المواد البتروكيماوية لكنها لا تستفيد إلا من 6 ملايين طن للصناعات التحويلية.
1.7 تريليون
وكشف وزير الاستثمار خالد الفالح، أن المستهدف من استراتيجية الاستثمار فيما يتعلق بتكوين رأس المال الثابت يفوق 12 تريليون ريال، ونصيب الصناعة منها 1.7 تريليون، مشيرًا إلى أن هناك تريليون ريال من الاستثمارات الصناعية في إطار مشاريع.
وقال الفالح إن هناك محادثات متقدمة مع شركتين لتصنيع سيارات في المملكة بخلاف لوسيد، وسيتم إعلان التفاصيل قريباً.
وتحدث وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله بن عامر السواحة، عن أن مصنع لوسيد في المملكة سينتج أكثر من 150 ألف سيارة كهربائية في عام 2026.
وأردف خلال المؤتمر الصحفي لوزراء الطاقة والصناعة والاستثمار والاتصالات حول استراتيجية الصناعة، أن من ضمن المنجزات امتلاك أول قمر صناعي في المملكة يتمتع بتقنيات سيادية وأمنية خارج الدولة المصنعة.
برنامج جديد
وأوضح وزير الطاقة أنه لا يمكن توفير الغاز وسوائله بنفس السعر الذي يتم توفيره في دول أخرى ككوريا، لأن كلفة إنتاجه لدينا أقل بكثير.
وأشار بن سلمان إلى أن المملكة ستطلق برنامجًا تعطي فيه فرصة للمصانع للاستفادة من أسعار الغاز الحالية لفترة 3 سنوات قادمة، وهو أمر مهم.
وقال إننا ننظر إلى الاستفادة من الغاز ومخرجاته النهائية بتحقيق قيمة مضافة وفوائده على الاقتصاد المحلي، وذلك لا يعني بيع الغاز بكلفة أقل من كلفة الإنتاج، ولكن في المقابل الحفاظ على التنافسية مع الدول الأخرى بتوازن، لجذب المستثمرين.
وقال إن هناك آلية مشتركة مع وزارة الصناعة تحدد الصناعات المستهدفة، ومن يستحق المزايا النسبية الأفضل، ومن يُخصص له الغاز باعتبار لدينا آلية واضحة نعرف من خلالها الصناعات المستهدفة.
حكاية سعودية حصلت على رخصة خيّال.. ماذا تعلمت من الفروسية؟
بكتيريا آكلة لحوم البشر تهاجم سكان فلوريدا.. ما مخاطرها؟
الحماية النووية الروسية.. ما هي وهل ستُطبق على المناطق الأوكرانية؟