منوعات

تخفيض ساعات العمل إلى 6.. المزايا والعيوب

بالنسبة لمعظمنا، فإن العمل 8 ساعات في اليوم، 5 أيام في الأسبوع، هذا هو واقع الحياة الحديثة، لكن من الذي قرر أن 8 ساعات هي الكمية “المناسبة” للعمل؟ ولماذا يعمل الكثير منا أكثر في حين أن الكثير من الدراسات تشير إلى أننا يجب أن نعمل بشكل أقل؟

أسطورة اليوم 8 ساعات

أول شيء يجب ملاحظته هو أنه بالنسبة للعديد من الأشخاص، فإن اليوم المكون من 8 ساعات هو في الواقع أسطورة، وأصبح وضع ساعات إضافية -غالبًا غير مدفوعة الأجر- هو المعيار الجديد في الشركات حول العالم.

ظهرت ثقافة “الزحام” التي تمجد ساعات العمل الطويلة وتعتبر “مدمني العمل” نموذجًا للموظف المثالي.

في الولايات المتحدة، وجد استطلاع أجرته مؤسسة غالوب أن المواطن الأمريكي العادي يعمل في الواقع ما يقرب من 47 ساعة أسبوعيًا، وأن 18% من العمال يقضون 60 ساعة في العمل أسبوعيًا.

يعمل البريطانيون ما يقرب من ساعتين أكثر من المتوسط ​​اليومي في الاتحاد الأوروبي، ومع ذلك فهم أقل إنتاجية إلى حد ما من جيرانهم الأوروبيين.

مزايا العمل 6 ساعات

نظرًا لأن رواتب موظفيك على أساس الساعة هي تكلفة متغيرة، فإن تقليل ساعات العمل يحسن ربحيتك.

إن تقليل ساعات عمل الموظفين فعال في إدارة تكاليف التشغيل أثناء الانكماش الاقتصادي، كما يسمح لك بإدارة أدائهم من خلال تخصيص المزيد من الساعات للعاملين ذوي الأداء العالي وعدد ساعات أقل للعاملين الأقل كفاءة.

يؤدي تقليل ساعات العمل بطريقة حكيمة إلى تحسين فرصة تحقيق أقصى استفادة من موظفيك.

سلبيات تخفيض ساعات العمل

قد يؤدي تقليل ساعات العمل إلى خسارة “تكلفة الفرصة” الضائعة للمبيعات، ومع انخفاض عدد الموظفين الذين يعملون في كثير من الأحيان، قد تخسر عملية بيع محتملة لأحد المنافسين، خاصة إذا تحسن مناخ العمل فجأة.

أنت أيضًا تواجه احتمال فقدان موظف غير راضٍ عن رواتب أقل، وقد يصبح الموظفون غير الراضين أقل إنتاجية، مما يؤدي إلى انخفاض المبيعات.

بالإضافة إلى ذلك، قد ينظر العامل إلى ساعاته المخفضة مقارنة بالعاملين الآخرين على أنها محسوبية، مما قد يؤثر على معنوياته، ومثل هذا الموقف يخلق بيئة عمل سيئة، مما قد يؤثر أيضًا على عملك.

الحفاظ على الإنتاجية

اهتمامنا هو مورد محدود السعة، مما يعني أن القليل منا يمكنه الحفاظ على الإنتاجية دون انقطاع لمدة 8 ساعات كاملة.

وجدت إحدى الدراسات التي أجريت على ما يقرب من 2000 موظف مكتب في المملكة المتحدة أن العامل العادي كان منتجًا في الواقع لمدة 2.5 ساعة فقط في اليوم.

وجدت دراسة أجرتها Ginger Research أن البريطانيين قد يقضون أكثر من 8 ساعات في المكتب، لكن البريطانيين يقضون ما يصل إلى 5 ساعات في فعل أي شيء آخر غير العمل.

لا يستطيع الأشخاص التركيز لفترة طويلة، لذلك بعد فترة من الوقت، يمضون وقتًا قبل أن “يُسمح لهم” بالمغادرة عن طريق التحدث أو العمل في مهام عديمة القيمة أو تصفح الويب.

لذلك نحن نعلم أن العمل لساعات أطول لا يؤدي بالضرورة إلى إنتاج المزيد من العمل، ويمكن أن يولد في الواقع “ثقافة الزحام” غير المجزية.

هذا شيء كشفته الدراسة السابقة، حيث اعترف 45% من المستجيبين بأنهم يبقون متأخرًا بشكل روتيني لأن الآخرين يفعلون ذلك، وقال 12% إنهم يعملون ساعات إضافية لمجرد الظهور بمظهر مشغول، ومع ذلك، فإن الأكثر كشفًا هو حقيقة أن 64% من المستجيبين يعتقدون أن بإمكانهم القيام بعمل يومي في فترة زمنية أقصر.

العمل لساعات طويلة يقتل مئات الآلاف كل عام

تقرير: كورونا زادت من ساعات العمل غير مدفوعة الأجر

83.2 % من السعوديين يرفضون العمل لأكثر من 8 ساعات