عالم أحداث جارية

المسيرات الروسية تهاجم وسط “كييف”.. ومعارك عنيفة في شرق أوكرانيا

هاجمت روسيا وسط كييف خلال ساعة الذروة الصباحية بطائرات مسيرة اليوم الاثنين، وقصفت مدنًا أخرى في مختلف أنحاء البلاد، وهي المرة الثانية خلال أسبوع التي تشن فيها ضربات في أنحاء أوكرانيا. وأطلق الجنود النار في الهواء في محاولة لإسقاط المسيرات، بعد أن هزت الانفجارات وسط كييف، حيث فر السكان بحثا عن مأوى، حيث أفادت “رويترز” في وقت لاحق بالعثور على بقايا إحدى المسيرات الروسية التي استخدمت في الهجوم تحمل الكلمات التالية: “من أجل بيلغورود” – في إشارة واضحة إلى القصف الأوكراني لمنطقة “بيلغورود” الروسية على الحدود. وجاءت الهجمات بعد أسبوع بالضبط من شن روسيا أعنف قصف جوي على كييف ومدن أوكرانية أخرى منذ بداية الحرب، حيث تركز “موسكو” ضرباتها خلال ساعات الذروة الصباحية.

المسيرات الإيرانية

ومن جانبه قال الرئيس الأوكراني “فولوديمير زيلينسكي”، على تطبيق المراسلة “تلغرام”: “طوال الليل وطوال الصباح، يرهب العدو السكان المدنيين، طائرات بدون طيار وصواريخ كاميكازي تهاجم أوكرانيا بأكملها، يمكن للعدو مهاجمة مدننا، لكنه لن يتمكن من تحطيمنا، لن ينال المحتلون سوى العقاب العادل والإدانة من الأجيال القادمة، وسوف نحقق النصر”.

ولم ترد أنباء فورية عن سقوط ضحايا من جراء الانفجارات، حيث قالت أوكرانيا إن الجانب الروسي يستخدم طائرات مسيرة انتحارية إيرانية الصنع، تطير إلى هدفها وتنفجر، وهو ما نشرته روسيا بشكل متزايد في الأسابيع الأخيرة، بينما تنفي إيران تزويد روسيا بالمسيرات، كما يتجاهل الكرملين التعليق على هذا الأمر.

الدور الإيراني الخفي

وفي نفس السياق قال “جوزيف بوريل”، كبير الدبلوماسيين بالاتحاد الأوروبي، إن اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ، قد ينتج عنه فرض المزيد من العقوبات على إيران إذا تمكنوا من تقديم دليل ملموس على أنها تزود روسيا بطائرات مسيرة. وفي المقابل تتهم روسيا أوكرانيا بضرب أهداف في منطقة “بيلغورود” قرب الحدود، حيث أفادت مصادر إخبارية موالية لروسيا على تطبيق “تلغرام” للتواصل الاجتماعي، أن أوكرانيا قصفت مطار “بيلغورود” خلال الليل، بينما لم تنفي أوكرانيا أو تؤكد هذا الهجوم خاصة أنها لا تعلق عادة على مثل هذه الحوادث في روسيا.

ومن جانبها قالت شركة الطاقة الأوكرانية الحكومية، “إنرجواتوم”، إن القصف الروسي المتجدد بالقرب من محطة زاباروجيا النووية، الأكبر في أوروبا، تسبب في قطع اتصالها مرة أخرى بشبكة الكهرباء الأوكرانية. كما قال مسؤول محلي في أوكرانيا، إن حريقًا كبيرًا اندلع في جنوب وسط أوكرانيا في منشأة للطاقة في منطقة دنيبروبتروفسك، وذلك بعد سقوط صاروخ خلال الليل، كما أبلغت أوكرانيا عن ضربات أدت إلى اشتعال النيران في محطة لزيت عباد الشمس في ميناء ميكولايف الجنوبي.