قال الرئيس الصيني، شي جين بينغ، إن الصين ستتحد مع تايوان باستخدام القوة إذا تطلب الأمر، وذلك خلال كلمته أمام أعضاء الحزب الشيوعي الحاكم في البلاد، اليوم الأحد، في العاصمة الصينية “بكين”.
وأكد الرئيس الصيني، أنه سيواصل مساعيه الرامية لتوحيد الصين مرة أخرى، وبشكل سلمي، وذلك من خلال أكبر قدر من الإخلاص وبأقصى جهد، مشددًا أن بلاده لا يمكن أن تتنازل عن استخدام القوة إذا لزم الأمر، قائلًا: “نحتفظ بخيار اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة”.
وأوضح “شي جين بينغ”، أن عجلة التاريخ تدور وتذهب نحو إعادة توحيد الصين، وباتجاه تجديد شباب الأمة الصينية، قائلًا: “يجب التوصل إلى توحيد كامل لبلادنا”.
وتطرق الرئيس الصيني للحديث عن قوة جيش بلاده قائلًا إن “بكين” ستؤسس نظام ردع استراتيجي قوي، كما ستعمل على تكثيف التدريبات العسكرية تحت ظروف الحرب، وذلك للبناء على المكاسب التي حققتها قوتها الدفاعية.
وشدد على ضرورة قيام بلاده بتسريع عجلة تحديث النظرية العسكرية، والتنظيم والعتاد البشري، والأسلحة والمعدات، ليتمكن الجيش من تنفيذ كافة مهامه بفعالية خلال الفترة المقبلة.
عبارات الرئيس الصيني التي حملت تهديدًا صريحًا ومباشرًا لتايوان، لاقت استحسان الحضور، من أعضاء الحزب الشيوعي الحاكم في البلاد، حيث قبلوا تصريحاته بتصفيق حار، في كلمة استمرت حوالي ساعتين
وفي المقابل ردت تايوان على تهديدات الرئيس الصيني بضمها بالقوة، بالتأكيد على تمسكها بالسيادة والديمقراطية والحرية، وذلك وفقًا لما صدر عن المكتب الرئاسي في تايوان اليوم الأحد.
وقال المتحدث باسم الرئاسة في تايوان “تشانغ تون هان”، في رده على الرئيس “شي جين بينغ”: “يتابع مجلس الأمن القومي الوضع عن كثب وسيواصل منح الكثير من الاهتمام للتطورات اللاحقة”
وتابع: ” تايوان سبق وأوضحت رأيها في هذه المسألة بوضوح، نحن نرفض وبشدة سياسة “صين واحدة بنظامين”.
واختتم بيانه قائلًا: “لقد تعاهد شعب تايوان على عدم التنازل عن الأرض والسيادة عليها، مع عدم التفريط في الحرية والديمقراطية، فالمواجهة العسكرية يجب ألا تكون خيارا بالنسبة لطرفي مضيق تايوان”.
