تشير الأبحاث إلى أن أوروبا شهدت انخفاضًا بنسبة 14% في معدل المواليد في يناير 2021، مقارنة بالسنوات السابقة – وهو انخفاض ربما يكون بسبب الموجة الأولى من جائحة Covid-19.
كان يناير 2021 بعد 9 إلى 10 أشهر من فرض عمليات الإغلاق المتعلقة بكورونا.
تشير الدراسة إلى أن الإغلاق الأطول أدى إلى عدد أقل من حالات الحمل، وكان التراجع أكثر شيوعًا في البلدان التي تعاني فيها النظم الصحية.
أكثر الانخفاضات
شهدت ليتوانيا ورومانيا أكبر انخفاضات – بنسبة 28% و23% على التوالي – بينما شهدت السويد، التي لم يتم إغلاقها، معدلات مواليد طبيعية، وفقًا للنتائج المنشورة في مجلة Human Reproduction.
شهدت إنجلترا وويلز انخفاضًا بنسبة 13% في يناير 2021، مقارنة بشهر يناير 2018 و2019 – بينما انخفض عدد الأطفال المولودين في اسكتلندا بنسبة 14%.
وشهدت فرنسا وإسبانيا انخفاضًا بنسبة 14% و23% على التوالي.
عواقب طويلة المدى
يقول الباحثون إن النتائج قد تؤدي إلى “عواقب طويلة المدى على التركيبة السكانية خاصة في أوروبا الغربية حيث يوجد سكان مسنون”.
وقال الدكتور ليو بومار، أخصائي الموجات فوق الصوتية في مستشفى جامعة لوزان، الذي كتب الدراسة: “كلما طالت فترات الإغلاق، قل عدد حالات الحمل في هذه الفترة، حتى في البلدان التي لم تتأثر بشدة بالوباء”.
وأضاف: “نعتقد أن مخاوف الأزواج من أزمة صحية واجتماعية في وقت الموجة الأولى من Covid-19 ساهمت في انخفاض المواليد الأحياء بعد 9 أشهر”.
وجاء في التقرير أن إجراءات التباعد الاجتماعي والمخاوف المتعلقة بالفيروس والأزمة الاجتماعية والاقتصادية الناجمة عن ذلك قد تكون “عوامل غير مباشرة لعبت دورًا في قرار الأزواج بتأجيل الحمل”.
تلاشي التأثير
وتقول الدراسة إنه في مارس 2021، عادت المواليد إلى معدل مماثل لمستوى ما قبل الجائحة، وهو ما يعادل انتعاشًا بعد 9 إلى 10 أشهر من انتهاء عمليات الإغلاق.
لكن الدراسة تقول إن هذا الانتعاش لا يبدو أنه عوض الانخفاض في معدلات المواليد قبل شهرين.
لماذا انخفض عدد السكان في السعودية؟.. الإحصاء تُجيب