تمكن الأديب المصري نجيب محفوظ (1911-2006) من الحصول على جائزة نوبل عام 1988، ليصبح الفائز العربي الوحيد حتى الآن في فرع الآداب الدقيق من الجائزة السويدية المعروفة.
وعلى الرغم من أعماله الأدبية العديدة في الرواية والقصة القصيرة، يظن البعض أن روايته “أولاد حارتنا” هي تذكرته الوحيدة لنوبل، وهو ما تنفيه الوقائع جملة وتفصيلاً.
يأتي بيان لجنة الجائزة واضحًا في هذه النقطة:
“بموجب قرار الأكاديمية السويدية هذا العام، مُنحت جائزة نوبل للآداب لأول مرة إلى مواطن مصرى، نجيب محفوظ، المولود فى القاهرة، هو أيضاً أول فائز لغته الأدبية الأم العربية، وحتى اليوم واظب محفوظ على الكتابة طيلة خمسين سنة، وهو فى سن السابعة والسبعين ما زال ناشطاً لا يعرف التعب، إن إنجاز محفوظ العظيم والحاسم يكمن فى إبداعه فى مضمار الروايات والقصص القصيرة، ما أنتجه يعنى ازدهاراً قوياً للرواية كاختصاص أدبى، كما أسهم فى تطور اللغة الأدبية فى الأوساط الثقافية على امتداد العالم الناطق بالعربية بيد أن مدى إنجازه أوسع بكثير، ذلك أنه أعماله تخاطبنا جميعاً”
وفي التفاصيل، ورد أن اللجنة علّقت على 4 أعمال بعينها لنجيب محفوظ، على النحو التالي:
وقد جرت أحداث سلسلة رواياته التى صورت البيئة الشعبية القاهرية فى العصر الحديث وإلى هذه الروايات تنتمى «زقاق المدق» 1947، حيث يصبح الزقاق مسرحا يجمع حشدا «متباينا» من الشخوص يشدهم الحديث عن واقعية نفيسة، والحقيقة أن محفوظ حفر اسمه بالثلاثية الكبرى «1956-1957» التى تناول فيها أحوال وتقلبات أسرة مصرية منذ نهاية العقد الأول من هذا القرن وحتى منتصف الأربعينيات.
وهناك عناصر ذاتية فى هذه الثلاثية ويرتبط تصوير الأشخاص بوضوح بالظروف الفكرية والاجتماعية، وقد أثر تأثيرا كبيرا فى أدب بلاده الوطنى.
وموضوع الرواية غير العادية «أولاد حارتنا» 1959، هو البحث الأزلى للإنسان عن القيم الروحية، فآدم وحواء وموسى وعيسى ومحمد وغيرهم من الأنبياء والرسل، بالإضافة إلى العالم المحدث يظهرون فى تخف طفيف.
«ثرثرة فوق النيل» 1966 ولم تترجم بعد إلى الإنجليزية، وهى نموذج لروايات «محفوظ» المؤثرة، فهنا تجرى محاورات ميتافيزيقية على حافة الحقيقة والوهم، وفى الوقت نفسه، فإن النص يأخذ شكل تعليق على المناخ الفكرى فى البلاد.
خلفاء ستيفن كينج.. روائيون تركوا بصمة في عالم الرعب
أسنان سوداء وعروق زرقاء.. أغرب صيحات الجمال من العصور القديمة