سحبت روسيا قواتها من بلدة ليمان الأوكرانية الاستراتيجية، في خطوة يُنظر إليها على أنها انتكاسة كبيرة لحملتها في الشرق، خاصة أن “ليمان” تعتبر بلدة تستعيدها “كييف” من المناطق التي أعلن الرئيس الروسي أمس الجمعة ضمها إلى بلاده.
وعلقت وزارة الدفاع الروسية، على قرار الانسحاب من “ليمان”، قائلة إنه جاء وسط مخاوف من محاصرة آلاف الجنود في البلدة.
وكانت “ليمان” قد استخدمت كمركز لوجستي من قبل روسيا، ويمكن أن تتيح للقوات الأوكرانية الوصول إلى المزيد من الأراضي في منطقتي دونيتسك ولوهانسك، وهما ضمن المناطق التي أعلن “بوتين” ضمها بعد الاستفتاءات التي وصفت دوليًا بأنها غير قانونية ومزيفة.
وأظهرت لقطات فيديو تمت مشاركتها على الإنترنت جنودًا أوكرانيين، يلوحون بعلمهم الوطني في ضواحي المدينة، بعد قتال عنيف مع القوات الروسية.
تحريض على استخدام النووي
ودفعت الانتكاسة في ساحة المعركة الزعيم الشيشاني رمضان قديروف، حليف موسكو المتشدد، إلى التعليق على أنه يتعين على روسيا التفكير في استخدام أسلحة نووية منخفضة القوة في مواجهة مثل هذه الهزائم.
وتقع بلدة ليمان في دونيتسك، وهي واحدة من أربع مناطق أوكرانية محتلة جزئيًا أعلنت روسيا ضمها يوم الجمعة، حيث وصفت أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون الخطوة، بأنها استيلاء غير قانوني على الأراضي.
ومن جانبه قال “يوريك ساك”، أحد مستشاري وزير الدفاع الأوكراني في تصريحات نقلتها “بي بي سي”، إن المكاسب الأخيرة واستعادة المدينة بعد أيام من القتال العنيف، تمثل “نجاحًا كبيرًا”.
وأضاف “ساك”، أن المقاتلين الروس مُنحوا فرصة للاستسلام، وسيواجهون معاملة أفضل كأسرى حرب مقارنة بالقيادة العسكرية الروسية.
بعد ذلك بوقت قصير، اعترف “الكرملين”، بالانسحاب من “ليمان”، بسبب تفوق القوات الأوكرانية في هذه البلدة.
وتعليقًا على هذه التطورات يقول محللون عسكريون، إن “كييف” تتمتع حاليًا بزخم في الحرب، وقد تعهدت بالمضي قدمًا في هجوم مضاد لاستعادة جميع الأراضي الواقعة تحت الاحتلال.
في خطاب ألقاه يوم الجمعة، قال الرئيس الأوكراني، “فولوديمير زيلينسكي”، إن الجهود المبذولة “لتحرير أرضنا بأكملها” ستكون بمثابة دليل على عدم جواز انتهاك القانون الدولي.
روسيا تخسر جولة جديدة أمام الغرب في وكالة الطيران
رسميًا .. “بوتين” يضم 4 مناطق أوكرانية.. وقادة أوروبا يدينون القرار