دفعت ثلاثة تسريبات غاز غير مبررة تم اكتشافها في خطي أنابيب نورد ستريم 1 و 2 من روسيا إلى ألمانيا، الاتحاد الأوروبي وروسيا إلى الإشارة إلى التخريب.
ماذا حدث؟
أبلغ مشغل خط أنابيب الغاز نورد ستريم 2 عن انخفاض مفاجئ في الضغط ليل الاثنين، حيث أشار متحدث باسم الشركة إلى احتمال حدوث تسرب.
تبع ذلك بيان من هيئة الطاقة الدنماركية يفيد بحدوث تسرب على الأرجح في أحد خطي أنابيب نورد ستريم 2 الواقعين في المياه الدنماركية.
بعد ساعات قليلة، قالت شركة Nord Stream AG المشغلة لخط أنابيب غاز آخر تحت البحر من روسيا إلى ألمانيا، إنها تتطلع إلى انخفاض الضغط في نورد ستريم1.
قالت الهيئة البحرية السويدية يوم الثلاثاء إنها حذرت من تسريبين في نورد ستريم 1 في المياه السويدية والدنماركية.
يتكون كل خط من خطوط الأنابيب من حوالي 100000 من الأنابيب الفولاذية المطلية بالخرسانة وزنها 24 طنًا الموضوعة في قاع البحر، يبلغ قطر خطوط الأنابيب الداخلية 1.153 مترًا، وفقًا لنورد ستريم.
أين التسريبات؟
تم الكشف عن تسريبين في خط أنابيب نورد ستريم 1، الذي توقف عن توصيل الغاز إلى أوروبا الشهر الماضي، وكلاهما في منطقة شمال شرق جزيرة بورنهولم الدنماركية.
كما تم الكشف عن تسرب على خط أنابيب نورد ستريم 2، والذي لم يدخل بعد في العمليات التجارية، في نفس المنطقة.
طلبت السلطات الدنماركية من السفن البقاء خالية من مسافة نصف قطرها خمسة أميال بحرية قبالة بورنهولم، وألغت ألمانيا خطة استخدام نورد ستريم 2 لتزويد الغاز قبل أيام من إرسال روسيا قواتها إلى أوكرانيا في فبراير الماضي.
لا يزال كلا خطي الأنابيب يحتويان على غاز تحت الضغط.
ما سبب التسريبات؟
لم يتضح بعد، ويقول محللون وخبراء إن مثل هذه التسريبات نادرة للغاية ووصفت شركة نورد ستريم أي تسريبات على ثلاثة سلاسل من خطوط أنابيب الغاز البحرية بأنها “غير مسبوقة”.
ومع ذلك، يعتقد الاتحاد الأوروبي أن التخريب تسبب على الأرجح في التسريبات، حسبما نُقل عن جوزيب بوريل قوله من قبل محطة إن تي في الألمانية، مرددًا وجهات النظر التي بثتها ألمانيا والدنمارك والسويد. لم يذكر الاتحاد الأوروبي الجاني المحتمل أو يقترح سببًا وراء ذلك.
كيف ردت روسيا؟
قالت موسكو يوم الأربعاء إن المزاعم القائلة بأن روسيا تقف بطريقة ما وراء هجوم محتمل على خطوط الأنابيب هي ادعاءات غبية، مضيفة أن موسكو شهدت زيادة حادة في أرباح الشركات الأمريكية التي تزود أوروبا بالغاز.
وكان الكرملين قد قال قبل ذلك بيوم إنه لا يستبعد أن يكون التخريب هو السبب وراء الضرر وأنه قضية تؤثر على أمن الطاقة في “القارة بأكملها”.
وقال علماء الزلازل في الدنمارك والسويد إنهم سجلوا انفجارين قويين يوم الاثنين في محيط التسريبات وإن الانفجارات كانت في المياه وليس تحت قاع البحر.
من الذي يجري التحقيق؟
تقوم القوات المسلحة وخفر السواحل والقوات البحرية ووكالات الطاقة والشرطة من مقاطعات مثل السويد وألمانيا والدنمارك بإجراء تحقيقات.
وقالت هيئة الادعاء السويدية إنها ستراجع المواد من تحقيق الشرطة في الأضرار التي لحقت بأنابيب النفط واتخاذ قرار بشأن المزيد من الإجراءات.
عقد وزير الدفاع الدنماركي اجتماعاً مع الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ في بروكسل، مضيفًا أن الأمر قد يستغرق أسبوعًا أو ربما أسبوعين قبل أن تكون المناطق المحيطة بخطوط الأنابيب المتضررة هادئة بدرجة كافية ليتم التحقيق فيها.
ما التأثير المحتمل؟
قالت القوات المسلحة الدنماركية إن أكبر تسرب للغاز تسبب في اضطراب سطحي يزيد قطره عن كيلومتر واحد (0.6 ميل)، بينما أصدرت الوكالات تحذيرات للشحن لتجنب المنطقة.
على الرغم من عدم تشغيل أي من خطي الأنابيب، إلا أن كلاهما يحتوي على غاز طبيعي، والذي يتكون بشكل كبير من غاز الميثان، وهو أحد غازات الدفيئة القوية التي تعد ثاني أكبر سبب لتغير المناخ بعد ثاني أكسيد الكربون.
وقد أثار ذلك مخاوف من أن يتسبب هذا الاضطراب في كارثة مناخية، على الرغم من أن مدى ذلك لا يزال غير واضح.
قالت النرويج إنها ستعزز الأمن في منشآتها للنفط والغاز في أعقاب تسريبات وتقارير عن أنشطة طائرات بدون طيار في بحر الشمال وطلبت السلطات الدنماركية رفع مستوى الاستعداد في قطاع الطاقة والغاز.
عقود واتفاقات لإنشاء منطقة لوجستية متكاملة في ميناء جدة بالسعودية.. ما التفاصيل؟
بعد تحويله إلى نسك.. أرقام وحقائق حول الإصدارات التي يسرها تطبيق اعتمرنا
كنوز السعودية المخفية.. كم من المواقع الأثرية لم تُكتشف بعد؟