يعاني 46% من أطفال اليمن من مرض التقزم أو القزامة، وفقًا لتقرير منظمة الصحة العالمية.
ونقلت سكاي نيوز عربية عن المنظمة قولها، إن المرض سيعيق النمو العقلي والبدني للأطفال دون سن الخامسة، وسيؤثر على إنتاجيتهم مدى الحياة، كما يزيد من فرص إصابتهم بالأمراض المزمنة في مرحلة البلوغ.
في هذا التقرير، نسلط الضوء على مرض التقزم، وما الذي يمكن أن يحدثه بالمصابين.
ما هو مرض القزامة؟
تعرف وزارة الصحة السعودية، المرض بأنه النمو المقيد والذي يُعرف أحيانًا (التقزم)، وهي حالة تتميز بقصر الطول بشكل غير عادي.
وتشير الوزارة عبر موقعها إلى أن العلامة الوحيدة على الإصابة بالمرض هي قصر القامة، كما قد يعاني بعض المصابين مشاكل جسدية أخرى.
وبحسب وزارة الصحة، لا يعاني معظم المصابين من مشاكل خطيرة، ويتمكنون من عيش حياة طبيعية نسبيًّا بمتوسط عمر طبيعي متوقع.
قد يتمكن بعض الأشخاص المصابين به من علاج هرمون النمو أو جراحة إطالة الساق.
أنواع النمو المقيد
يشار إلى قصر القامة المتناسب (PSS): بأنه نقص عام في النمو، ويشمل الجسم والذراعين والساقين، ويرجع السبب إلى قصر قامة الأبوين نتيجة عدم إنتاج الجسم لهرمون النمو الكافي.
كما يمكن أن تسببه بعض المتلازمات الجينية (مثل: متلازمة تيرنر، ومتلازمة نونان، ومتلازمة برادر ويلي).
بينما يتميز قصر القامة غير المتناسب (DSS): بأن تكون الذراعين والساقين قصيرة بشكل خاص، وذلك بسبب حالة وراثية نادرة تسمى تعظم الغضروف المبكر، والذي يؤدي إلى ضعف نمو العظام.
قد يكون نقص هرمون النمو في بعض الأحيان بسبب طفرة جينية أو التعرض لإصابة؛ هو السبب الرئيسي للإصابة بالتقزم، لكن في الأغلب لا يمكن تحديد سبب الاضطراب.
أعراض القزامة
يواجه عدد من المصابين بالقزامة مشاكل صحية؛ لكن بالنسبة للغالبية، فإن العلامة الوحيدة هي قصر القامة.
تشمل أعراض قصر القامة المتناسب، أن النمو يحدث ببطء شديد، كما يكون لدى الأشخاص المصابين نقص عام في النمو في جميع أنحاء الجسم، إلى جانب أن الساقين والذراعين تكونان أقصر من المعتاد.
أما بالنسبة لأعراض قصر القامة غير المتناسب، فتشمل: جسم طبيعي الطول وذراعان وأرجل قصيرة، ورأس كبير بجبهة بارزة وأنف مسطح، وتكون اليدان والقدمان قصيرتان وعريضتان.
وتتضمن الأعراض: أصابع اليدين والقدمين قصيرة، كما يعاني بعض الأشخاص المصابين بالتعظم الغضروفي المبكر، وتقوس الساقين؛ مما قد يسبب آلامًا في الكاحل أو الركبة، بجانب انحناء العمود الفقري بشكل غير طبيعي.
ومن الأعراض التي يواجهها المصابين: تراكم السوائل حول الدماغ، التهابات الأذن المتكررة، والتي يمكن أن تسبب صعوبات في السمع، والتنفس غير المنتظم في الليل، والشعور بالخدر والضعف في الساقين؛ نتيجة ضغط الأعصاب في العمود الفقري.
علاج القزامة
توجد عدة طرق للعلاج، تشمل العلاج بالهرمونات: وهو مفيد بالنسبة للأطفال الذين يعانون نقص هرمون النمو، وقد تساعدهم على الوصول إلى ارتفاع طبيعي نسبيًّا للبالغين.
ومن الخيارات الأخرى في العلاج، التدخل الجراحي، والذي قد يشمل: تصحيح اتجاه نمو العظام، واستقرار العمود الفقري.
كما تشمل العمليات الجراحية، زيادة القناة في الفقرات المحيطة بالحبل الشوكي لتخفيف الضغط على النخاع الشوكي.
وبالنسبة لمن لديهم سوائل زائدة حول الدماغ، يمكن التدخل الجراحي عن طريق وضع نوع من الأنبوب في الدماغ؛ ليخفف من السوائل، ويقلل الضغط على الدماغ.
يمكن أيضا اللجوء للعلاج الطبيعي وتقويم العظام: وهي حلول غير جراحية لبعض مضاعفات التقزم.
يوصف العلاج الطبيعي على الأغلب بعد جراحة الأطراف أو الظهر للمساعدة على استعادة أو تحسين نطاق الحركة والقوة، وقد يُنصح أيضًا بالعلاج الطبيعي إذا كان التقزم يؤثر في طريقة المشي أو يسبب ألمًا لا يتطلب جراحة.
الدول المهددة بالجفاف بسبب تغير المناخ
النسيان يهدد القارة العجوز.. أكثر الدول الأوروبية المعرضة للخرف