أظهرت أحدث التصنيفات الصادرة عن مؤشر المراكز المالية العالمية (GFCI)، أن نيويورك لا تزال المركز المالي الأكثر تفضيلاً في العالم، في حين جاءت لندن في المرتبة الثانية، بينما تجاوزت سنغافورة هونج كونج لتحتل المرتبة الثالثة.
وكشف التصنيف عن عودة العاصمة الفرنسية، باريس إلى المراكز العشرة الأولى لتحل محل طوكيو اليابانية، بينما تراجعت “موسكو”، 22 مركزًا لتحتل المرتبة 73 ، متأثرة بقطع الدول الغربية العلاقات معها بعد الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير الماضي، حسبما أفادت الهيئة العامة للاستثمار.
وقام مؤشر GFCI ، الذي تم تجميعه بواسطة Z / Yen ، وهي مؤسسة فكرية بمدينة لندن ، ومعهد التنمية الصيني ، بتصنيف 119 مركزًا باستخدام 66121 تقييمًا من 11038 متخصصًا ماليًا.
واحتلت نيويورك المركز الأول بين المراكز المالية العالمية المصنفة من قبل GFCI لمدة أربع سنوات، متجاوزة لندن.
لندن والقدرة على المنافسة
ومن جانبه قال مايكل ماينيللي ، رئيس مجلس إدارة Z / Yen: إن موقع لندن في المركز الثاني يُشير إلى تحسن ملحوظ وهي مكانة قد تبدو آمنة بالفعل، ولكنهه تحتاج إلى تغيير عالمي كبير لتتمكن مرة أخرى من احتلال المركز الأول.
وأضاف “ماينيللي” أن رئيسة الوزراء البريطانية الجديدة “ليز تراس”، تسعى لفك قيود القطاع المالي البريطاني من القواعد التي كانت موجودة عندما كانت الدولة في الاتحاد الأوروبي، وذلك من أجل زيادة جاذبية لندن كمركز مالي عالمي.
وينص مشروع قانون جديد ستطرحه “ليز تراس”، أمام البرلمان البريطاني، على العديد من التعديلات على القواعد المالية، لكنها تريد أن يذهب أبعد من ذلك، في إشارة إلى أن الحكومة قد تلغي الحد الأقصى لمكافآت المصرفيين الموروثة من الاتحاد الأوروبي.
وفي سياق متصل تصدرت نيويورك وسان فرانسيسكو ولوس أنجلوس تصنيفات قطاع التكنولوجيا المالية المنفصلة في GFCI ، بينما جاءت لندن في المركز الرابع، وشنغهاي في المركز الخامس.
أغلى بطولات كأس العالم على مر التاريخ
كيف تتعامل أوروبا مع أزمة الطاقة.. وكم تبلغ فاتورة مواجهتها؟