أحداث جارية عالم

بعد التهديدات المتبادلة بين “واشنطن” و “موسكو”.. ما هي العقيدة النووية الروسية؟

منذ اندلاع الحرب الروسية على أوكرانيا ازدادت حدة التوتر بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، ولكن خلال الساعات الماضية يتراشق المسؤولون بالتصريحات والتهديدات ببين الجانبين بسبب احتمالية استخدام موسكو للسلاح النووي في حربها على أوكرانيا.

البداية جاءت بتصريحات للرئيس الأمريكي “جو بايدن”، والتي حذر خلالها “بوتين” من التصعيد واستخدام السلاح النووي في الحرب خاصة أن موسكو تضع منذ 27 فبراير الماضي “قوة الردع النووي” في حالة التأهب القصوى، ردَّاً على ما وصفته بـ”الخطوات غير الوديّة من الغرب”.

وقال “بايدن” رداً على سؤال خلال مقابلة مع برنامج “60 دقيقة”، عما سيقوله لـ”بوتين”، إذا كان يفكر في استخدام أسلحة نووية أو كيميائية: “لا تفعل.. لا تفعل.. لا تفعل فذلك سيُغيّر وجه الحرب بشكل يختلف عن أي شيء منذ الحرب العالمية الثانية”.

وفي المقابل جاء رد الكرملين واضحًا حول إمكانية للجوء للسلاح النووي، حيث قال “دميتري بيسكوف”، المتحدث باسم الكرملين: “يمكنكم قراءة العقيدة النووية الروسية فهناك يوجد كل شيء”.

ما هي العقيدة النووية الروسية؟

في يونيو 2020 وقعت أقرت روسيا ما يسمى بالعقيدة بوثيقة، “المبادئ الأساسية” لسياسة الاتحاد الروسي الرسمية بشأن الردع النووي، والتي وقعها الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” بنفسه ونشرها الكرملين على موقعه الرسمي.

ومن منطلق التصريحات المتبادلة بين “واشنطن” و”موسكو”، حول عقيدة روسيا النووية نستعرض لكم خلال السطور التالية بنودها كما نشرها الكرملين على موقعه الرسمي.

تحدثت وثيقة المبادئ عن التهديدات التي قد تعتبرها روسيا خطرًا عليها:

 – الحشد من قبل عدو محتمل لمجموعات قوات الأغراض العامة التي تمتلك وسائل إيصال الأسلحة النووية إلى داخل أراضي الدول المتاخمة للاتحاد الروسي وحلفائه، وأيضاً في المياه المجاورة.

 – نشر الدول التي تعتبر الاتحاد الروسي عدواً محتملاً أنظمة ووسائل دفاع صاروخي، أو صواريخ كروز وباليستية متوسطة وقصيرة المدى، أو أسلحة غير نووية عالية الدقة وتفوق سرعة الصوت، أو طائرات بدون طيار، أو أسلحة للطاقة الموجهة.

تطوير ونشر أنظمة دفاع صاروخي وأنظمة هجوم في الفضاء الخارجي.

 – ملكية الدول لأسلحة نووية و/أو أنواع أخرى من أسلحة الدمار الشامل التي يمكن استخدامها ضد الاتحاد الروسي و/ أو حلفائه، وكذلك وسائل إيصال هذه الأسلحة.

 – الانتشار غير المنضبط للأسلحة النووية ووسائل توصيلها، وتكنولوجيا ومعدات تصنيعها.

 – نشر الأسلحة النووية ووسائل توصيلها في أراضي الدول غير النووية.

 – ينفذ الاتحاد الروسي ردعه النووي المتعلق بالدول والتحالفات العسكرية (التكتلات والتحالفات) التي تعتبر الاتحاد الروسي خصماً محتملاً، وتمتلك أسلحة نووية و/أو أنواعاً أخرى من أسلحة الدمار الشامل، أو قدرات قتالية كبيرة لدى قوات الأغراض العامة الخاصة بها.

 – أثناء تنفيذ الردع النووي يأخذ الاتحاد الروسي في اعتباره قيام الخصم المحتمل بنشر أسلحة هجومية (صواريخ كروز أو باليستية، أو طائرات تفوق سرعة الصوت، أو طائرات بدون طيار)، أو أسلحة طاقة موجهة، أو أنظمة دفاع صاروخية، أو أنظمة إنذار مبكر، أو أسلحة دمار شامل أخرى يمكن استخدامها ضد الاتحاد الروسي و/أو حلفائه، في أراضي دول أخرى.

أما “الشروط” التي تحدد إمكانية استخدام الأسلحة النووية من قبل الاتحاد الروسي، فهي كما تنص عليها وثيقة “المبادئ العامة”:

 – وصول معلومات موثوقة عن إطلاق صواريخ باليستية ضد أراضي الاتحاد الروسي و/أو حلفائه.

 – استخدام الأسلحة النووية أو الأنواع الأخرى من أسلحة الدمار الشامل من قبل أحد الخصوم ضد الاتحاد الروسي و/أو أحد حلفائه.

 – مهاجمة أحد الخصوم لمواقع الاتحاد الروسي الحكومية أو العسكرية المهمة التي قد يؤدي تعطيلها إلى تقويض أعمال رد القوات النووية.

 – الاعتداء على الاتحاد الروسي باستخدام الأسلحة التقليدية في الوقت الذي يكون فيه وجود الدولة في خطر.

 – يجوز لرئيس الاتحاد الروسي، حال اقتضت الضرورة، إبلاغ القيادة العسكرية والسياسية للدول الأخرى و/أو المنظمات الدولية باستعداد الاتحاد الروسي لاستخدام الأسلحة النووية أو بالقرار الذي تمّ اتخاذه بشأن استخدام الأسلحة النووية.

وحددت الوثيقة أيضاً “مبادئ الردع النووي” في 8 نقاط رئيسية:

 – الامتثال للالتزامات الدولية الخاصة بالحد من الأسلحة.

 – استمرار الأنشطة التي تضمن الردع النووي.

 – قابلية الردع النووي للتكيف مع التهديدات العسكرية.

 – عدم القدرة على التنبؤ بنشاط الخصم المحتمل، من حيث حجم وزمان ومكان التوظيف المحتمل لقوات ووسائل الردع النووي.

 – إضفاء الطابع المركزي على الرقابة الحكومية على أنشطة الجهات والمنظمات التنفيذية الفيدرالية المشاركة في ضمان الردع النووي.

 – مناسبة هيكلة وتكوين قوات ووسائل الردع النووي، وحفاظها على الحد الأدنى من الكفاءة لتنفيذ المهام الموكلة إليها.

 – المحافظة على الاستعداد الدائم لجزء محدد من قوات ووسائل الردع النووي للاستخدام القتالي.

 – تشمل قوات الردع النووي للاتحاد الروسي القوات النووية البرية والبحرية والجوية.

ما هي مظاهرات اللافتات البيضاء؟.. تاريخ الاحتجاج الذي ظهر في جنازة الملكة إليزابيث

بالأسماء.. أهم الحاضرين في جنازة الملكة إليزابيث

فيديو محرج للرئيس بوتين.. ومسؤول أوكراني يعلق “تعرض للإذلال”