بعد غياب أكثر من أسبوع، يعود المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، علي خامنئي، للظهور مجددًا في احتفال إحياء أربعينية الإمام الحسين.
خامنئي الذي بلغ 83 عامًا، يثير عاصفة من الجدل بشأن حالته الصحية منذ فترة، ويتجدد النقاش مع غيابه الأخير، بشأن هوية المرشد الثالث للثورة بعده.
تكهنات صحية
في وقت سابق، نشرت صحيفة «نيويورك تايمز»، خبرًا يصف علي خامنئي، بالمريض طريح الفراش، بعد تعرضه لوعكة صحية شديدة، كما أنه يخضع لمراقبة الأطباء، وذلك وفق 4 أشخاص مطلعين على الوضع الصحي للمرشد، قائلين إنه ألغى جميع اجتماعاته، الأسبوع الماضي.
اعترض مستشار الفريق المفاوض النووي، محمد مرندي، علی الخبر، معتبراً أنه يفتقد للمصداقية، ويترأس والد مرندي الفريق الطبي الخاص بـ”خامنئي”، وبخلاف الصحيفة الأمريكية، ذكرت «رويترز» إن مصدرين مقربين للمرشد، نفيا تدهور حالته الصحية.
ماذا عن مجلس الخبراء؟
كل 6 أشهر، ينعقد اجتماع خبراء القيادة، وهم 88 رجل دين متعمقين في الأنشطة السياسية والدينية، ولكن في حدث نادر، لم يستقبل خامنئي الخبراء في موعد الاجتماع الأخير.
يتولى الخبراء أنفسهم تعيين خليفة المرشد في حالة وفاة خامنئي، أو صعوبة ممارسة مهامه، بل وتقييم الأداء، وهنا يبرز رئيس مجلس خبراء القيادة أحمد جنتي، (95 عاماً) الذي دافع عن أداء خامنئي على مدى ثلاثة عقود، باعتبار أن «ولاية الفقيه أنقذت البلاد من الأحداث والأزمات الكبيرة».
هل يفعلها الابن؟
تعود شخصية الابن الأوسط للمرشد، مجتبى خامنئي (53 عاماً) إلى الواجهة، بعد إلغاء الاجتماع الأخير للخبراء، إذ تصاعدت حالة الجدل بشأن احتمال توريث الابن لمقعد والده، وهو ما وصفته بعض وسائل الإعلام بـ “ملكية إيران” التي هي في الأصل جمهورية.
تداولت منشورات على شبكات التواصل الاجتماعي، حول «عدم اكتمال» اجتماع مجلس خبراء القيادة بسبب غياب 30 من أعضاء المجلس، وحسب بعض الأقاويل، فإن مجتبى خامنئي التقى عدداً من كبار المراجع في حوزة قم العلمية، وتزعم الرواية أن المراجع – بما فيهم مكارم شيرازي – «شددوا على ضرورة تحول ولاية الفقيه إلى شورى القيادة، وإبعادها عن الحالة الفردية (ولاية الفقيه المطلقة)، وهو ما تسبب في صدمة كبيرة».
وفي نفس الوقت، تم اعتقال أحد المقربين من المرجع مكارم شيرازي، بتهمة «الفساد وتلقي رشوة» خلال الأسبوع الماضي، كرد فعل على رأيه في ترشيح نجل خامنئي للمنصب المرتقب.
رئيسي مُرشحًا
ارتفعت حظوظ إبراهيم رئيسي لتولي منصب المرشد الثالث بعد اللغط الحادث بشأن مجتبى خامنئي، وقد فاز رئيسي العام الماضي في الانتخابات الرئاسية، بلا منافسة حقيقية، نتيجة غياب وجوه التيار الإصلاحي من السباق، وقد سبق له تولي رئاسة القضاء بمرسوم من خامنئي شخصيًا، بالإضافة لرئاسته هيئة «آستان رضوي» المُشرفة على إدارة مرقد الإمام الثامن لدى الشيعة في مدينة مشهد، بل ودافع خامنئي في الذكرى الأولى لانتخاب رئيسي، عن أداء الحكومة ضد الانتقادات الموجهة لها.
من المفترض أن يتوجه رئيسي، إلى نيويورك الأسبوع المقبل، للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، محاولاً التذكير بخطاب خامنئي في ذروة «حرب الناقلات» بين إيران والولايات المتحدة في الخليج عندما كان المرشد الحالي رئيساً للبلاد في 22 سبتمبر 1987.
الحفيد له نصيب
يعود حفيد المرشد الإيراني الأول، حسن خميني، إلى مشهد الصراع على خلافة المرشد، ويهدد الخطط الدائرة بصدد تولي المُقربين من خامنئي، لِما تربطه من علاقات وثيقة برموز المعسكر الإصلاحي، كما فاز “خميني” بتأييد الأوساط الدينية المقربة من فكر جده، وخاصة المراجع المتحفظين على الإدارة الخامنئية.
وقد حاول الحفيد الترشح لانتخابات مجلس خبراء القيادة 2016، لكنه لاقى الاستبعاد لعدم اكتمال أوراقه، كما تقدم إلى الانتخابات الرئاسية لعام 2021، لكن علي خامنئي أوصاه بأن هذا الترشح «لن يكون في مصلحة النظام».
بعد وفاة الملكة إليزابيث.. من هم الملوك الأكثر حفاظًا على عروشهم حتى الآن؟
بعد إعلانه الاعتزال.. “فيدرر” أسطورة حية بأرقامه و إنجازاته
فيديو| الملك تشارلز.. زار السعودية أكثر من أي دولة أخرى ولُقب بـ”تشارلز العربي”