بعد رحيل الملكة إليزابيث الثانية، أصبحت العائلة المالكة البريطانية حديث العالم، نظرًا لما تتمتع به من هالة كبيرة وعادات معقدة ومراسم ضخمة.
ومن ضمن الأمور المثيرة للجدل فيما يتعلق بعائلة “إليزابيث الثانية”، نفقات العائلة المالكة، فاتورة تكلفة العائلة الملكية البريطانية التي يتم تمويلها من قبل أموال دافعي الضرائب، والتي تشمل شقين الأول الأموال المخصصة للأنشطة الملكية والعاملين في القصر، والشق الثاني يتعلق بتكاليف الضيافة والزيارات الرسمية.
زيادة ملحوظة
تُشير الأرقام الخاصة بعام 2020-2021، إلى أن “المنحة الملكية” المموّلة من قبل دافعي الضرائب في بريطانيا بلغت حوالي 86.3 مليون جنيه إسترليني، حيث تنقسم إلى شقين الأول بمبلغ 51.8 مليون جنيه إسترليني تحت بند التمويل الرئيسي، والشق الثاني بمبلغ 34.5 مليون جنيه إسترليني وهو المبلغ المخصص لصيانة القصور والممتلكات الملكية وعلى رأسها قصر “باكنغهام”.
وبينت الأرقام ارتفاع النفقات الملكية الرسمية إلى 102.4 مليون جنيه، بمعدل زيادة بلغ 17%، أي حوالي 14.9 مليون جنيه إسترليني عن العام السابق، إذ بلغت النفقات السابقة حوالي 87.5 مليون جنيه إسترليني.
وسجلت النفقات المخصصة لصيانة وحفظ الممتلكات الملكية حوالي 63.9 مليون جنيه إسترليني، بنسبة زيادة بلغت 29%، أي 14.4 مليون جنيه إسترليني، مقابل 49.5 مليون جنيه في النفقات السابقة.
وشهدت الفاتورة الخاصة بعام 2020-2021، زيادة عدد الفعاليات الرسمية التي شهدت مشاركة الملكة حيث بلغت 201 فعالية مقبل 113 فعالية فقط في العام السابق أي بزيادة حوالي 88 فعالية، ونفس الأمر بالنسبة لعدد الفعاليات الرسمية بمشاركة أفراد العائلة المالكة في بريطانيا، حيث سجلت 2300 فعالية، بدلًا من 1470 فعالية في العام السابق.
يدفع كل شخص في بريطانيا نصيبًا من منحة التمويل الملكية، حيث تبلغ حصة الفرد 1.29 جنيه، و77 بنساً، مخصصة لتمويل الجزء “الرئيسي” من المنحة الملكية لصالح الواجبات الرسمية، دون تمويل أعمال الصيانة طويلة الأمد بقصر “باكينجهام”.
ارتفعت تكلفة خدمات التدبير المنزلي والضيافة للعائلة المالكة، بنسبة 55%، مسجلة 1.3 مليون جنيه إسترليني، أما بالنسبة لحصة موظّفي قصر “باكينجهام” من أقليات إثنية فزادت بنسبة 9.6%، مقارنة مع 8.5% في فترة 2020 – 2021.
السفر الملكي
فيما يتعلق بنفقات السفر الملكي الرسمي فسجلت 4.5 مليون جنيه إسترليني، بزيادة نسبتها 41%، أي 1.2 مليون، بدلًا من 3.4 مليون جنيه إسترليني لإجمالي نفقات السفر الملكي في العام السابق.
وسجلت فاتورة أمير ويلز لتغطية أنشطة عائلة دوق ودوقة “كامبريدج”، الأمير وليام وقرينته، بالإضافة إلى بقية نفقات الأمير تشارلز الأخرى 4.4 مليون جنيه، بما فيها النفقات الرأسمالية، ونقل الأموال إلى الاحتياطيات.
وبينت الأرقام أن “تشارلز” لم يعدْ يدفع تكاليف عائلة دوق ودوقة “ساسيكس”، الأمير هاري وقرينته ميجان، وبالتالي انخفضت النفقات حوالي 1.2 مليون جنيه إسترليني مقارنة مع فترة 2019-2020 أي حينما كان الأمير “هاري” و”ميجان”، رسمياً عضويْن للعائلة المالكة.
وتبلغ قيمة الإيرادات السنوية الخاصة لـتشارلز من ممتلكات عقارية بدوقية كورنوال 23 مليون جنيه، إذ سجلت ارتفاعاً من حاجز 20.4 مليون جنيه في فترة 2020 – 2021، فيما تبلغ فاتورة ضرائب تشارلز 5.9 مليون جنيه.
وسجلت فاتورة النفقات غير الرسمية لتشارلز وعائلته، متضمنة أجور الموظّفين الشخصيين، وعمال الحدائق، وموظفي الممتلكات العقارية، بجانب نفقات قصريْ “هايجروف” و”بيركهال” 3.3 مليون جنيه.
بينما بلغ الإنفاق الرسمي لمكتب تشارلز بالعاصمة لندن ومقره الرسمي في قصر “كلارنس” 107 آلاف جنيه.
أما سفر الأمير وليام وقرينته كيت إلى منطقة البحر الكاريبي، والذي أثار ردوداً متناقضة، فبلغت نفقاته 226.383 جنيه، فيما وصلت تكاليف الزيارة الرسمية لتشارلز إلى باربادوس لمناسبة تكريم انتقال الدولة إلى النظام الجمهوري 138.457 جنيه.7
بالصور.. إعلان تشارلز ملكًا لبريطانيا وسط طقوس عمرها مئات الأعوام
الملكة إليزابيث سحلية متحولة.. أغرب ما قيل عن ملكة بريطانيا الراحلة!
سيقيم حفل تتويج متعدد الديانات.. محطات مهمة في حياة “الملك تشارلز” ملك بريطانيا الجديد