يعتبر اليورانيوم من أكثر العناصر كثافة على الكوكب، ويُستخدم في توليد الطاقة وصناعة الأسلحة النووية ويتوقف هذا على درجة التخصيب، والتي تُعد عملية معقدة للغاية وتتم على عدة مراحل للوصول إلى نسبة التركيز أو النقاء المطلوبة من يورانيوم 235 وهو اليورانيوم الوحيد القابل للانشطار ويصلح للاستخدام في إنتاج الطاقة أو صنع أسلحة فتاكة.
تتم عملية التخصيب لفصل اليورانيوم 238 عن اليورانيوم 235 الذي يصلح للاستخدام في مفاعلات الطاقة النووية، ولا تبدأ عملية التخصيب إلا بعد تحويل اليورانيوم الخام من حالته الصلبة إلى حالته الغازية.
النووي في العالم
[two-column]
انضمت 191 دولة إلى معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، من بينها الولايات المتحدة وروسيا والمملكة المتحدة وفرنسا والصين.
[/two-column]
تُسمى هذه الدول الخمس بالقوى النووية، ويُسمح لها بحيازة أسلحة لأنها صنعت واختبرت القنابل النووية قبل دخول المعاهدة حيز التنفيذ عام 1967.
رغم أن هذه الدول تمتلك أسلحة نووية، إلا أنها مضطرة لتخفيض أعداد ما تمتلكه منها بموجب الاتفاقية كما لا يمكنها الاحتفاظ بتلك الأسلحة إلى الأبد، إضافة إلى ذلك توجد 4 دول لا تقر بامتلاكها رسميًا لهذه الأسلحة، وهي كوريا الشمالية والهند وإسرائيل وباكستان.
ماذا يعني زيادة تخصيب اليورانيوم إلى 60%؟
زادت إيران من درجة النقاء في تخصيب اليورانيوم مؤخرًا من 20% إلى 60%، وهذه نسبة قريبة من مستوى صناعة الأسلحة النووية، وفقًا للوكالة الدولية للطاقة الذرية التي وصفت الأمر بأنه يثير التوترات مع الغرب في الوقت الذي يسعى فيه الجانبان لاستئناف المحادثات.
هذه الخطوة هي الأحدث من بين خطوات عديدة لخرق إيران القيود التي فرضها الاتفاق النووي لعام 2015، والذي حد النقاء الذي يمكن لطهران من خلاله تكرير اليورانيوم بنسبة 3.67٪، وحذرت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون من أن مثل هذه التحركات تهدد المحادثات بشأن إحياء الاتفاق المعلق حاليًا.
حتى تستطيع إيران إنتاج أسلحة نووية لا بد أن تصل درجة التخصيب إلى 90%، ورغم أن هذه النسبة غير متوفرة في إيران حتى الآن، فإن وصولها إلى نسبة 60% يزعج الدول الغربية لاقترابها أكثر من النسبة المطلوبة لإنتاج الأسلحة النووية.. لأنها مسألة وقت فحسب أكثر منها مسألة تكنولوجيا.