تعاني باكستان من أزمة إنسانية كبيرة، بسبب السيول التي شهدتها البلاد، خلال الفترة الماضية، حيث تسعى السلطات جاهدة لمنع منسوب أكبر بحيرة في البلاد من الارتفاع وغمر قرى أخرى بالمياه، بعد فشل محاولة أخيرة لتصريف المياه الزائدة.
شدة الأمطار الموسمية، أدت لارتفاع منسوب المياه في بحيرة مانشار، الواقعة في إقليم السند الجنوبي الشرقي، إلى مستويات قياسية شكلت أزمة كبيرة حيث تعرضت عدة قرى للغرق.
تقود السلطات الباكستانية حملة كبرى لمحاولة تصريف المياه من البحيرة، وهي الجهود التي تسببت حتى الآن في نزوح حوالي 100 ألف شخص تاركين منازلهم هربًا من الغرق.
الجدير بالذكر أن إقليم السند الذي يتعرض لهذه الكارثة الطبيعية، يمثل أهمية استراتيجية بالغة لباكستان، فهو مسؤول عما يقرب من نصف إمدادات الغذاء في البلاد، وهو ما يعين أن هذه الأزمة قد ينتج عنها نقصًا حادًا في الغذاء خلال الفترة القادمة، في دولة تعاني في الأساس من أزمة اقتصادية طاحنة.
خسائر ضخمة
ومن جانبها كشفت الهيئة الوطنية الباكستانية لإدارة الكوارث، الفيضانات التي نتجت عن موسم قاسي من الأمطار الموسمية، قد تسببت حتى الآن في وفاة 1314 شخصًا على الأقل بينهم 458 طفلًا، كما أثرت على أمان واستقرار حوالي 33 مليون شخص، بسبب حالات النزوح، وقدرت حجم الخسائر المادية بأكثر 10 مليارات دولار.
حرب 1965 بين الهند وباكستان.. المحطة الثانية في الصراع العسكري على كشمير
فيضانات باكستان تغير ملامح البلاد.. صور تظهر حجم الكارثة قبل وبعد