وافق وزراء مجموعة السبع، اليوم الجمعة، على تبني خطة لوضع حد أقصى لأسعار النفط الروسي، وهو ما ينذر بتفاقم الأزمة بين أوروبا وروسيا حول تدفقات الغاز خلال الفترة المقبلة.
تهديد خطير
ومن جانبه هدد دميتري ميدفيديف، رئيس روسيا السابق، ونائب رئيس مجلس الأمن الروسي، بوقف إمدادات الغاز لأوروبا في حال أصرت بروكسل على تحديد سقف لسعر الغاز الروسي.
وقال “ميدفيديف”، في منشو له اليوم الجمعة، على موقع “تلغرام”، إن تصريحات “أورسولا فون دير لاين”، رئيسة المفوضية الأوروبية، حول نية أوروبا وضع سقف للسعر الذي ستدفعه أوروبا مقابل الغاز الروسي، تعني أن موسكو ستوقف الإمدادات، ولن يكون هناك غاز روسي في أوروبا.
وتأتي هذه الحرب الكلامية، بعد إعلان رئيسة المفوضية الأوروبية، عن وصول احتياطيات الغاز في الاتحاد الأوروبي، إلى 80%، وهو المستهدف الذي كان من المخطط الوصول له في نوفمبر.
المخزون الأوروبي
ويبدو أن أوروبا نجحت في تحقيق هدفها قبل شهرين من الموعد المحدد لكمية الغاز المخزنة استعدادًا لفصل الشتاء، وذلك رغم انخفاض كميات الغاز الروسي التي تذهب إلى أوروبا عبر خط “نورد ستريم 1” إلى 20% فقط من سعته الأساسية.
وفي المقابل تحاول شركة “غازبروم” الروسية، مواصلة الضغط على دول أوروبا بتقليل كميات الغاز، حيث أوقفت التدفقات عبر “نورد ستريم 1” لمدة 3 أيام متتالية بحجة القيام ببعض أعمال الصيانة الطارئة، وأعلنت عن نيتها استئناف التدفقات يوم 4 سبتمبر الجاري، كما تعتزم “غازبروم” وقف التدفقات الخاصة بشركة المرافق الفرنسية “إنجي” بداية من الخميس، بسبب خلاف حول المدفوعات.
لماذا تقطع روسيا الغاز عن أوروبا وماذا يمكن أن يفعله الأوروبيون؟