أعلنت وكالة ناسا الأمريكية قبل أيام، تأجيل إطلاق صاروخ القمر Artemis 1، وذلك بسبب مشكلة في المحرك الخاص بالصاروخ، وهي الرحلة التي ستكتب بداية برنامج جديد للبعثات القمرية الحكومية الأمريكية بعد حوالي خمسين عامًا بالضبط من انتهاء مشروع أبولو، الذي هبط على القمر، حيث لم تتحرك منذ ذلك الحين أي بعثات مأهولة بالبشر لزيارة أقرب رفيق للأرض في الفضاء.
من المقرر أن تكون مهمة Artemis 1 هي الأولى من ثلاث مهمات تستهدف، هبوط البشر على سطح القمر مرة أخرى وذلك بحلول عام 2025.
الولايات المتحدة الأمريكية ليست الدولة الوحيدة التي تسعى لزيارة القمر، فيبدو أن سباق القمر سيحتدم، حيث أعلنت العديد من الدول والشركات الخاصة اعتزامها إرسال مهمات وبعثات إلى القمر، كما أن بعد الإنزال الناجح للمسبارين الصينيين Chang’e 3 في 2013 و Chang’e 4 في يناير 2019 و Long March 5 في 2020، يدفعنا للتساؤل حول هوية وكالة الفضاء أو الشركة القادمة التي ستنجح في الوصول إلى القمر؟
المنافسة تشتعل
تخطط شركة iSpace اليابانية لإطلاق مركبة الهبوط Hakuto في وقت لاحق من هذا العام، والتي ستضع مركبة راشد التي طورتها وكالة الفضاء الإماراتية على سطح القمر في أوائل عام 2023.
وسط الاضطرابات العالمية التي أعقبت الغزو الروسي لأوكرانيا، يُعتقد أن أول إطلاق لموسكو من برنامج القمر المُعاد إحيائه “لونا” قد يتأخر إلى العام المقبل على الأقل، حيث كان من المقرر أن تتبع مهمة المسبار “لونا”، مركبة مدارية في عام 2024 ومهمة مأهولة إلى مدار القمر في عام 2029.
ومن جانبها تسعى تركيا أيضًا إلى الوصول إلى القمر، حيث تخطط لإتمام الهبوط على سطح القمر بحلول عام 2028.
كوريا قد تسبق الجميع
تشير التوقعات أيضًا لتنفيذ بعض عمليات الإطلاق الجديدة من خلال تعاون يجمع بين الصين ووكالة الفضاء الأوروبية في عامي 2024 و 2025، على التوالي ، والتركيز على مفاهيم استخدام الموارد ، كما هو الحال بالنسبة لبرنامج مركبة ناسا Viper rover الذي سيتم تنفيذه بالتعاون مع شركات خاصة ابتداءً من عام 2024.
أما كوريا الجنوبية فقد حصلت بالفعل على السبق في برنامجها القمري من خلال الإطلاق الناجح لمركبة مدار حول القمر في أوائل أغسطس والتي هي حاليًا في طريقها إلى القمر، إذ تسعى “سيول” لإتمام الهبوط السلس على سطح القمر بحلول عام 2030.
في ذكرى وفاة نيل آرمسترونج.. الجانب الآخر من حياة أول رجل يمشي على القمر
