اقتصاد عالم

6 شهور من الغزو الروسي لأوكرانيا.. كم بلغت تكلفة الحرب على العالم؟

خلف الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير الماضي عشرات الآلاف من القتلى وشرد الملايين وأثار صراعات اقتصادية في أنحاء العالم.. فيما يلي أهم آثار الحرب مع دخولها شهرها السابع.

آلاف القتلى

قالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان إنه منذ 24 فبراير قُتل 5587 مدنيًا وأصيب 7890 آخرون، على الرغم من أن الخسائر الفعلية أعلى من ذلك بكثير.

وقالت المفوضية السامية لحقوق الإنسان إن معظم القتلى والجرحى كانوا من ضحايا أسلحة متفجرة مثل المدفعية والصواريخ والضربات الجوية.

وقال قائد القوات المسلحة الأوكرانية، الجنرال فاليري زالوجني، إن ما يقرب من 9000 من أفراد الجيش الأوكراني قتلوا في الحرب، وهي أول حصيلة قتلى يسجلها كبار الضباط منذ الغزو.

لم تذكر روسيا عدد القتلى من جنودها، وتقدر المخابرات الأمريكية أن حوالي 15 ألف جندي روسي قتلوا حتى الآن في أوكرانيا وجرح ثلاثة أضعاف هذا العدد، وهو ما يعادل إجمالي عدد القتلى السوفييت أثناء احتلال موسكو لأفغانستان في 1979- 1989.

أزمة اللاجئين

قالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن ثلث الأوكرانيين، الذين يبلغ عدد سكانهم أكثر من 41 مليون نسمة، أُجبروا منذ 24 فبراير على ترك منازلهم، وهي أكبر أزمة نزوح بشرية حالية في العالم.

يوجد حاليًا أكثر من 6.6 مليون لاجئ من أوكرانيا مسجلين في جميع أنحاء أوروبا، مع وجود أكبر عدد في بولندا وروسيا وألمانيا، وفقًا لبيانات الوكالة.

أوكرانيا وفقدان السيطرة على الأراضي

إلى جانب الخسائر البشرية، فقدت أوكرانيا السيطرة على حوالي 22% من أراضيها لروسيا منذ ضم شبه جزيرة القرم عام 2014، وفقًا لحسابات رويترز.

فقدت أوكرانيا مساحة شاسعة من الساحل، وأصيب اقتصادها بالشلل وتحولت بعض المدن إلى أراض قاحلة بسبب القصف الروسي. توقع البنك الدولي وصندوق النقد الدولي أن الاقتصاد الأوكراني سينكمش بنسبة 45% في عام 2022.

روسيا وتكاليف الحرب

كانت الحرب باهظة الثمن بالنسبة لروسيا أيضًا، رغم أنها لا تكشف عن التكاليف، وهي من أسرار الدولة، إلى جانب التكاليف العسكرية، حاول الغرب معاقبة موسكو من خلال فرض عقوبات صارمة، وهي أكبر صدمة للاقتصاد الروسي منذ انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991.

يتوقع البنك المركزي الروسي الآن أن الاقتصاد البالغ 1.8 تريليون دولار سينكمش بنسبة 4% -6% في عام 2022، أقل من الانكماش بنسبة 8% -10% الذي توقعه في أبريل.

أزمة أسعار عالمية

أدى الغزو والعقوبات الغربية على روسيا إلى ارتفاع حاد في أسعار الأسمدة والقمح والمعادن والطاقة، ما أدى إلى أزمة غذاء متصاعدة وموجة تضخم عصفت بالاقتصاد العالمي.

وتعد روسيا ثاني أكبر مصدر للنفط في العالم بعد السعودية وأكبر مصدر للغاز الطبيعي والقمح والأسمدة النيتروجينية والبلاديوم في العالم. بعد وقت قصير من الغزو الروسي لأوكرانيا ، قفزت أسعار النفط العالمية إلى أعلى مستوياتها منذ سجلات عام 2008.

أدت محاولات تقليل الاعتماد على النفط والغاز والمنتجات النفطية الروسية – أو حتى تحديد أسعارها – إلى تفاقم أزمة الطاقة الأشد بالفعل منذ حظر النفط العربي في السبعينيات.

بعد أن قطعت روسيا التدفقات عبر خط أنابيب الغاز نورد ستريم 1 إلى ألمانيا، ارتفعت أسعار الغاز بالجملة في أوروبا.

الأسلحة الغربية

قدمت الولايات المتحدة حوالي 9.1 مليار دولار كمساعدة أمنية لأوكرانيا منذ 24 فبراير بما في ذلك أنظمة ستينغر المضادة للطائرات وأنظمة جافلين المضادة للدروع ومدافع هاوتزر عيار 155 ملم ومعدات الوقاية الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية. هنا

ثاني أكبر مانح لأوكرانيا هي بريطانيا التي قدمت 2.3 مليار جنيه إسترليني (2.72 مليار دولار) كدعم عسكري. ووافق الاتحاد الأوروبي على 2.5 مليار يورو (2.51 مليار دولار) كمساعدة أمنية لأوكرانيا.

5 سيناريوهات لانتهاء الغزو الروسي لأوكرانيا.. هل هي ممكنة؟

كم عدد الأسرى الأوكرانيين بعد 4 أشهر على الغزو الروسي؟

لصد الغزو الروسي.. لماذا تعتبر الأسلحة العتيقة أفضل لأوكرانيا من الحديثة؟