تُوفي ديفيد كاي عن عمر يناهز 82 عامًا، بعد معاناته من مرض السرطان، وهو خبير الأسلحة النووية الذي قاد عملية بحث عقيمة عن أسلحة الدمار الشامل في العراق بعد الغزو الأميركي عام 2003.
استقال ديفيد كاي بعدها من منصبه بعد استنتاجه أن قضية خوض الحرب على مخزون الرئيس العراقي الأسبق، صدام حسين، المشتبه بامتلاكه الأسلحة غير التقليدية كان معيبًا بشدة.
للدكتور كاي خبرة واسعة في العراق كمسؤول في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قاد عملية بحث مماثلة عن أدلة حول وجود أسلحة كيميائية أو بيولوجية أو نووية في العراق بعد حرب الخليج الأولى عام 1991.
وأحبطت الحكومة العراقية مرارًا وتكرارًا هذا الجهد، واستمر في القيام بذلك بعد أن ترك الوكالة في عام 1993، وعندما بدأت إدارة جورج دبليو بوش في بناء قضية لغزو العراق في عام 2002، أصبح الدكتور كاي أحد أبرز المدافعين عن تأكيدها أن صدام حسين استمر ووسع جهوده لتطوير أسلحة الدمار الشامل، رغم مراقبة الأمم المتحدة.
ولكن عندما عاد كاي إلى العراق، في صيف 2003، وجد أن برنامج صدام للأسلحة غير التقليدية قد تم التخلي عنه إلى حد كبير، بصرف النظر عن بعض الجهود الأولية للحصول على مواد أساسية وبرنامج غير قانوني لتطوير صواريخ باليستية بعيدة المدى.
وبعد أيام من استقالته، في يناير 2004، أمضى كاي عدة ساعات يدلي بشهادته حول ما وجده -أو بالأحرى ما لم يعثر عليه- أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأميركي.
وقال وقتها: “اسمح لي أن أبدأ بالقول إننا جميعًا مخطئون، وأنا بالتأكيد أشمل نفسي هنا”، كما دعا بوش إلى الاعتراف بأن قضية خوض الحرب كانت معيبة للغاية، وإنشاء لجنة مستقلة غير حزبية للتحقيق في الخطأ الذي حدث.
وقال لصحيفة الغارديان في عام 2004: “الأمر يتعلق بمواجهة الشعب الأميركي والتصالح معه، يجب أن يقول بوش إننا كنا مخطئين، وأنا مصمم على معرفة السبب”.
وأكد كاي أن قرار إسقاط نظام صدام كان قرارًا صائبًا لأسباب إنسانية، لكن مع مرور الوقت أصبح ينتقد صراحة وكالات الاستخبارات، وخلص إلى أن جورج تينيت، مدير وكالة المخابرات المركزية حينذاك، قد دفع بمعلومات خاطئة للرئيس الأمريكي كوسيلة لكسب التأييد.
صور منتشرة لجفاف نهر الفرات في العراق.. ما حقيقتها؟
قبل صور زوجة السفير العراقي.. سياسيون في لقطات محرجة
أنصار التيار الصدري يقتحمون البرلمان العراقي.. والإطار التنسيقي يدعو للمواجهة