عرض الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، تقديم مساعدة اقتصادية “جريئة” لكوريا الشمالية إذا تخلت عن برنامجها للأسلحة النووية.
وفي خطاب ألقاه احتفالا بنهاية الاستعمار الياباني لشبه الجزيرة الكورية، دعا يون إلى تحسين العلاقات مع اليابان، واصفًا البلدين بالشركاء في التغلب على التحديات التي تواجه الحرية، وقال إن قيمهما المشتركة ستساعدهما على التغلب على المظالم التاريخية المرتبطة بالحكم الاستعماري الوحشي لليابان قبل نهاية الحرب العالمية الثانية.
مبادرة كوريا الجنوبية
أوضح يون أن بلاده ستنفذ “برنامجًا واسع النطاق لتوفير الغذاء وتقديم المساعدة لإنشاء بنية تحتية لإنتاج ونقل وتوزيع الطاقة الكهربائية وتنفيذ مشاريع لتحديث الموانئ والمطارات لتسهيل التجارة.”
وأضاف: “سنساعد أيضًا في تحسين الإنتاج الزراعي في كوريا الشمالية وتقديم المساعدة لتحديث مستشفياتها وبنيتها التحتية الطبية وتنفيذ مبادرات للسماح بالاستثمار الدولي والدعم المالي”، مؤكدا أن مثل هذه البرامج من شأنها أن تحسن “بشكل كبير” حياة الكوريين الشماليين.
حماية من التهديدات
جاء خطاب يون المتلفز في عطلة التحرير بعد أيام من إلقاء كوريا الشمالية باللوم على جارتها الجنوبية في تفشي المرض، وتصر كوريا الشمالية على أن المنشورات وغيرها من الأشياء التي يطلقها الناشطون عبر الحدود تنشر الفيروس، وهو ادعاء غير علمي تصفه سيول بأنه “سخيف”.
ولدى كوريا الشمالية تاريخ في زيادة الضغط على كوريا الجنوبية عندما لا تحصل على ما تريده من الولايات المتحدة، وهناك مخاوف من أن تهديد كوريا الشمالية ينذر باستفزاز، والذي قد يكون تجربة نووية أو صاروخية كبيرة أو حتى مناوشات حدودية.
ويقول بعض الخبراء إن كوريا الشمالية قد تثير توترات حول التدريبات العسكرية المشتركة التي تبدأها الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية الأسبوع المقبل.
وقال يون وهو محافظ تولى منصبه في مايو، إن نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية سيكون مفتاحا للسلام في المنطقة والعالم، مضيفًا أنه إذا أوقفت كوريا الشمالية تطوير أسلحتها النووية والتزمت حقا بعملية نزع السلاح النووي، فإن الجنوب سيستجيب بمكافآت اقتصادية ضخمة سيتم توفيرها على مراحل.
ضريح ياسوكوني
زار وزير الصناعة الياباني ياسوتوشي نيشيمورا يوم السبت ضريح ياسوكوني في طوكيو، الذي يعتبره جيرانها الآسيويون رمزًا للماضي العسكري لليابان.
وقال نيشيمورا للصحفيين “لقد عقدت العزم على بذل أقصى الجهود من أجل السلام والتنمية في اليابان والتفكير أيضا في رئيس الوزراء الراحل شينزو آبي” في إشارة إلى الزعيم المحافظ السابق الذي قتل بالرصاص الشهر الماضي أثناء حملته الانتخابية لإجراء انتخابات وطنية.
ولم يذهب أي من أعضاء الحكومة، بمن فيهم كيشيدا، إلى ياسوكوني، وهو مصدر احتكاك دبلوماسي مع الصين وكوريا الجنوبية حيث لا تزال الذكريات المريرة لأعمال اليابان في زمن الحرب عميقة، خلال المهرجانات نصف السنوية للضريح في أكتوبر الماضي وفي أبريل.
تدهور العلاقات
وتدهورت العلاقات بين الكوريتين وسط جمود في المفاوضات النووية الأكبر بين واشنطن وبيونغ يانغ، التي خرجت عن مسارها في أوائل عام 2019، بسبب خلافات في تبادل إطلاق العقوبات المعوقة التي تقودها الولايات المتحدة ضد كوريا الشمالية وخطوات نزع السلاح التي اتخذتها كوريا الشمالية.
وكثفت كوريا الشمالية نشاطها التجريبي في عام 2022، حيث أطلقت أكثر من 30 صاروخا باليستيا حتى الآن، بما في ذلك أول عرض لها للصواريخ الباليستية العابرة للقارات منذ عام 2017.
ويقول خبراء إن كيم عازم على استغلال بيئة مواتية لدفع برنامجه للأسلحة إلى الأمام، مع انقسام مجلس الأمن الدولي وشله فعليا بسبب حرب روسيا على أوكرانيا.
أهم أخبار العالم.. تطورات تزيد الصراع بين روسيا وأوكرانيا وبايدن في كوريا الجنوبية
مقطع فيديو وصفه الإعلام الدولي بالأغرب لزعيم كوريا الشمالية.. ما التفاصيل؟