يحاول صناع السينما في جميع أنحاء العالم، وخاصة هوليوود، أن يصوروا أن الأفلام ذات أهمية قصوى للمجتمع وتمتلك القدرة على تغيير العالم، ويهتف المشاهير في حفل توزيع جوائز الأوسكار بمدى تكامل أفلامهم مع التقدم المجتمعي.
في الواقع، الأفلام تخدم بشكل أساسي غرضين: تعزيز الحسابات المصرفية للمنتجين، وتوفير الرضا الذاتي للجمهور، لكن هناك فئة قليلة من الأفلام التي أثرت في الواقع بشكل واضح، نرصد أبرزها في هذا الموضوع.
The Battle of Algiers
واحد من أكثر الأفلام السياسية تأثيرًا في التاريخ، معركة الجزائر، من إخراج جيلو بونتيكورفو، يعيد بوضوح خلق عام رئيسي في النضال الجزائري المضطرب من أجل الاستقلال عن الفرنسيين المحتلين في 1950.
ومع تصاعد العنف على كلا الجانبين، يطلق الأطفال النار على الجنود من مسافة قريبة، وتزرع النساء القنابل في المقاهي، ويلجأ الجنود الفرنسيون إلى التعذيب لكسر إرادة الجزائريين.
تم تصوير الفيلم في شوارع الجزائر العاصمة بأسلوب وثائقي، واستخدم ممثلين غير محترفين، وامتاز بتصويره الدقيق لكلا جانبي الصراع.
ونتيجة لأسلوبه الوثائقي الواقعي للغاية، عرضت حكومة الولايات المتحدة فيلم “معركة الجزائر” في عام 2003 في فجر الصراعات في العراق وأفغانستان؛ للمساعدة في فتح محادثات حول كيفية مكافحة تكتيكات حرب المدن ومناقشة مزايا وعيوب استخدام التعذيب للحصول على المعلومات، وكان الهدف الأساسي هو أن يتعلموا من الفيلم لماذا فشل الفرنسيون استراتيجيًا على الرغم من أنهم كانوا ناجحين تكتيكيًا.
Taxi Driver
يعد فيلم مارتن سكورسيزي الرائد والمثير للجدل أحد الأفلام المميزة لحركة هوليوود الجديدة ودفع حدود العنف على السينما.
يظهر الفيلم روبرت دي نيرو في دور ترافيس بيكل سيئ السمعة، وهو وحيد يصبح مهووسًا نفسيًا ببيتسي (سيبيل شيبرد) وإيريس (جودي فوستر)، وهي عاهرة تبلغ من العمر اثني عشر عامًا.
بعد رفضه من قبل بيتسي، يقرر ترافيس الانتقام عن طريق قتل الرجل الذي تعمل معه، وهو سياسي، على الرغم من أنه لا ينجح في النهاية.
كان Taxi Driver مثيرًا للجدل بالفعل بسبب محتواه الرسومي، ولكن في عام 1981، وصل جدله إلى آفاق جديدة بعد محاولة اغتيال جون هينكلي جونيور للرئيس رونالد ريغان.
استمر هينكلي جونيور في الادعاء بأنه أصبح مفتونًا الفيلم، وأطلق النار على ريغان لأنه أراد إثارة إعجاب جودي فوستر، تمامًا كما أراد ترافيس أن يفعل ذلك لجذب انتباه بيتسي.
بدأت المناقشات في الظهور حول الروابط بين ارتفاع العنف الموجود في ثقافة البوب وتأثيره على المجتمع، وهي قضية لم تكتسب زخمًا إلا في السنوات التي تلت ذلك.
Taxi Driver أيضا ليس الفيلم الوحيد الذي تسبب في جرائم مقلدة، أفلام مثل Natural Born Killers (1994) “أثرت” أيضًا على عدد لا يحصى من جرائم الحياة الحقيقية.
أفلام فريد شوقي
غيّرت أفلام النجم المصري فريد شوقي القانون أكثر من مرة، أولها بعد نجاح فيلمه “جعلوني مجرما” ليتم تغيير القانون ويصدر نص الإعفاء من السابقة الأولى في الصحيفة الجنائية.
كما غيّر القانون مرة أخرى بفيلمه “كلمة شرف”، إذ تم تعديل القانون بعد عرض الفيلم ليصبح من حق السجين الخروج لأهله بضوابط معينة.
صور.. ما حقيقة تصوير جاكي شان فيلمًا من إنتاجه في دمشق؟
مصطفى العقاد.. حكاية مخرج عربي عالمي صاحب أهم فيلم عن الإسلام