تعيش بريطانيا عدة أزمات بعد “بريكست” أبرزها مغادرة غالبية سائقي السيارات المؤهلين من المملكة المتحدة بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي، فيما ينتظر آلاف آخرين اختباراتهم لقيادة الشاحنات، والتي تتأخر بسبب إجراءات التصدي لفيروس كورونا.
تسبب هذا في أزمة بالنقل البري، وإعاقة تزويد المحلات بالبضائع، وسط ازدياد تحذيرات القطاع من أزمة تؤثر على كافة الإمدادات، من الأغذية والاحتياجات الأساسية الأخرى مثل الأدوية، رافقتها مطالبات للحكومة بالتصرف بسرعة أو مواجهة خطر تعطيل الإمدادات.
أعلنت السلطات البريطانية الاستعانة بالجيش، وتلقى نحو 2000 من السائقين العسكريين بوضعهم في حالة التأهب تمهيدًا لإرسالهم والمساعدة في توزيع الأغذية والإمدادات.
[two-column]
قدرت جمعية النقل الطرقي في بريطانيا أواخر يوليو الماضي هذا النقص بنحو 100 ألف سائق شاحنة
[/two-column]
أزمات أخرى تحاصر شركات التصدير البريطانية بسبب “بريكست”، ويواجه نصف المصدرين البريطانيين للاتحاد الأوروبي صعوبات بسبب الروتين الناتج عن تغيير الوضع عند الحدود.
أعلنت المملكة المتحدة أنها ستمنع تأشيرات الدخول للزائرين من الدول، التي تعتقد وزيرة الداخلية، أنها غير متعاونة في إعادة طالبي اللجوء المرفوضين أو المخالفين.
وكانت رئيسة الوزراء وقتها، تيريزا ماي، أعلنت في 2016 عزمها على تطبيق المادة 50 من معاهدة الاتحاد الأوروبي، وقدمت إشعارًا رسميًا بنيّة بريطانيا مغادرة الاتحاد الأوروبي، في 29 مارس 2017، تم تسليم الأمر، الذي تم التوقيع عليه في مايو في اليوم السابق، إلى مجلس الاتحاد الأوروبي.
بدأ رسميًا العد التنازلي لمدة عامين لرحيل بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، في 30 مارس 2019، ومع ذلك رفض البرلمان اتفاق ماي بشأن الانسحاب من الاتحاد الأوروبي، وحدد المجلس الأوروبي موعدًا نهائيًا جديدًا هو 31 أكتوبر 2019، أو اليوم الأول من الشهر الذي تم فيه تمرير اتفاقية الانسحاب.