السعودية

صخرة تيماء.. أعجوبة سعودية حيّرت الباحثين

على بعد نحو 245 كيلومترًا عن مدينة تبوك، جنوب محافظة تيماء، تتربع الأعجوبة الأثرية “صخرة تيماء” على قاعدتين مشطورتين، وترتفع عنها بطول 8 أمتار، في شموخ يبلغ عمره أكثر من 400 مليون سنة.

 

إذا قُدِّر لك زيارة المنطقة أو لمّا يُقدَّر بعد، فهذه فرصة لنأخذك في جولة إلى هذه الأعجوبة الجيولوجية.

وصف صخرة تيماء

بشكلها المخروطي الذي تكون بفعل الرياح بمرور ملايين السنين، وتكوينها الفريد على قاعدتين صخريتين قرب جبل النصلة، حيّرت الصخرة المشطورة الزائرين بشأن سر انشطارها، الذي اختلفت فيه الروايات على مدى تتابع الزمن.

الجهة اليمنى تمثل القاعدة الكبرى للصخرة، أما الجهة اليسرى منها فهي ضعيفة، وتكوينهما من أحجار رمل وردية متجانسة.

نقوش صخرة النصلة

تحكي النقوش الأثرية على جنبات صخرة النصلة، طبيعة الحياة المعيشية والعقدية التي عاشها سكان المنطقة قبل آلاف السنين، كما تشمل الرسوم الثمودية صورًا لعديد من الحيوانات.

تعد تلك الرسوم والنقوش التي صمدت في وجه الزمن لقرون عديدة؛ دليلًا على الأهمية التي حظيت بها المنطقة في العصور الماضية؛ إذ استرشدت بها القوافل والسائرون في رحلاتهم.

سر انشطار صخرة عنترة

أما عن تسمية النصلة بهذا الاسم فهي على قولين: أنها سميت نسبة إلى الجبل القريب منها، أو أن جبل النصلة هو من نُسب إليها.

وفيما يتعلق بسر انشطارها الذي أضفى عليها تميزًا، يوضح الأستاذ بجامعة الملك سعود والمستشار الجيولوجي، الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله بن لعبون، أن عملية زحزحة بسيطة بين جانبي الصخرة هي التي أدّت إلى هذا الانشطار وفصلت الكتلتين، دون أن تسقط أيًا منهما.

هل خرجت ناقة صالح من صخرة النصلة؟

وكغيرها من المعالم التاريخية، نُسجت الحكايات الشعبية والكثير من الأقاويل عنها، ومن بين تلك الأساطير التي تداولها الخيال الشعبي، أن صخرة النصلة هي التي خرجت منها ناقة النبي صالح عليه السلام، بينما ترى رواية أخرى أنها انشطرت بفعل البرق.

المحصّلة أن صخرة تيماء أو حصاة النصلة كما يحب أن يطلق عليها سكان المنطقة، سواء كان انشطارها مسببًا أم طبيعيًا دون أي تدخل، ستبقى مزارًا مهمًا لكل السائحين في محافظة تيماء، وشاهدة على الأهمية الحضارية وقدم التراث الوطني السعودي الذي يعود لآلاف السنين.