أشرفت رئاسة الحرمين الشريفين ليل الجمعة الماضي، على مراسم استبدال كسوة الكعبة المشرفة، وهو الحدث الذي تابعته الأمة الإسلامية كافة عبر البث المباشر للحدث الذي استغرق 4 ساعات.
موعد جديد
وكانت في السابق تستبدل كسوة الكعبة في ليلة التاسع من ذي الحجة، ولكنه تم تغيير الموعد ليصبح في مطلع العام الهجري تنفيذًا للتوجيهات الرسمية بتغيير موعد استبدال الكسوة.
ومن جانبها تقوم رئاسة الحرمين بالإشراف على حياكة وتطريز، وتجهيز ثوب الكعبة المشرفة، وذلك من خلال التنسيق بين العديد من الأقسام المختلفة وباستخدام العديد الآلات الحديثة والمتطورة، حيث يبلغ الأشخاص الذين يعملون في هذه المهمة حوالي220 صانعا وإداريًا.
وبهذه المناسبة قال الشيخ عبدالرحمن السديس الرئيس العام للمسجد الحرام والمسجد النبوي، إن القيادة الحكيمة سبّاقة لكل ما من شأنه الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة في الحرمين الشريفين، مشيرًا إلى أن القيادة أولت الكعبة المشرفة جل اهتمامها من خلال العناية بها وصيانة كسوتها، وإحلال كسوة جديدة لها كل عام، لما لها من قدسية عظيمة لدى عموم المسلمين.
الثوب الأغلى
ويتم كسوة الكعبة بالثوب الأغلى، إذ تتم صناعته من الحرير الطبيعي الخالص المصبوغ باللون الأسود ، والذي يتم تزيينه بآيات قرآنية وزخارف إسلامية مطرّزة تطريزاً بارزاً بالذهب، حيث يبلغ ارتفاع الثوب 14 متراً، وبالثلث الأعلى منه يوجد حزام عرضه 95 سنتيمتراً، وطوله 47 متراً، ومكون من 16 قطعة محاطة بشكل مربع من الزخارف الإسلامية.
أما بالمسبة لكامل الكسوة فهي تتكون من أربع قطع، تغطي كل قطعة وجهاً من أوجه الكعبة المشرفة، والقطعة الخامسة هي الستارة التي توضع على باب الكعبة. وتمر صناعتها بمراحل عدة؛ إذ يجمع قماش “الجاكارد” لتشكيل جوانب الكسوة الأربعة، ثم تثبت عليه قطع الحزام والستارة تمهيداً لتركيبها فوق الكعبة المشرفة.
بأيادي وطنية
ويبلغ عدد قطع حزام كسوة الكعبة المشرفة 16 قطعة، و6 قطع و12 قنديلاً أسفل الحزام و4 صمديات توضع في أركان الكعبة، و5 قناديل “الله أكبر” أعلى الحجر الأسود، إضافة إلى الستارة الخارجية لباب الكعبة المشرفة.
يذكر أن كسوة الكعبة يتم تصنيعها، باستخدام خيوط من الحرير والذهب والفضة، وذلك بواسطة أيادي وكفاءات وطني سعودية، في جميع المراحل سواء الحياكة أو التطريز، حيث تتعدد أقسام مجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة المشرفة بين التحلية، والمصبغة، والمختبر، والطباعة، وتطريز المذهبات.