عالم أحداث جارية

أنصار التيار الصدري يقتحمون البرلمان العراقي.. والإطار التنسيقي يدعو للمواجهة

اقتحم أنصار زعيم التيار الصدري، اليوم السبت المنطقة الخضراء في العاصمة العراقية للتظاهر، كما اقتحم مجموعة كبيرة منهم مبنى البرلمان العراقي، رافعين شعارات منددة بالإطار التنسيقي الموالي لإيران، فيما اتهم الأخير، المتظاهرون بالتصعيد ضد مؤسسات الدولة، مطالبًا أنصاره بمواجهة ما يحدث من قبل التيار الصدري، مشددًا على أن مؤسسات الدولة خط أحمر وحذر من تجاوزه.

اعتصام مفتوح

وفي المقابل أطلق قيادي في التيار الصدري، دعوة لتنظيم اعتصام مفتوح داخل البرلمان، وفي الوقت ذاته أمر “محمد الحلبوسي” رئيس مجلس النواب القوات الأمنية بحماية البرلمان العراقي، ولكن دون التعرض للمتظاهرين.

لم يكتف أنصار التيار الصدري بذلك، ولكنهم نظموا أيضًا مجموعة من التظاهرات، أمام مبنى ضيافة رئاسة الوزراء في المنطقة الخضراء ببغداد ومبنى المحكمة الاتحادية ومبنى مجلس القضاء الأعلى، وسط مطالبات من القيادات الصدري بسلمية التظاهرات.

وحاولت قوات الأمن منع أنصار الصدر من اقتحام المنطقة الخضراء، وذلك باستخدام خراطيم المياه والرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع، مما تسبب في إصابة عدد من المتظاهرين بحالات اختناق، حيث سجلت هذه المواجهات سقوط 125 جريحًا من الجانبين.

حماية المتظاهرين

وفي السياق ذاته قال مصطفى الكاظمي رئيس الوزراء العراقي إنه أصدر تعليمات بحماية المتظاهرين، وطالب المتظاهرين بضرورة ضبط النفس والتزام السلمية، مؤكدًا أن القوات الأمنية من واجباتها حماية المؤسسات الرسمية للدولة.

وتعليقًا على الحراك الي يشهده الشارع العراقي، قال قيادي بالتيار الصدري، إن الكتل السياسية، تتحمل مسؤولية أي اعتداء على المتظاهرين، مشددًا على أن قوات الأمن في العراق تؤيد الإصلاح.

وحمل متظاهرو التيار الصدري أعلام العراق مرددين هتافات من نوع “كل الشعب وياك سيد مقتدى”، كما تسلقت مجموعة من المتظاهرين الحواجز الأسمنتية التي جرى وضعها لحماية المنشآت الهامة داخل المنطقة الخضراء والتي تضم مؤسسات حكومية وسفارات أجنبية.

وعبر المتظاهرون خلال التظاهرات، عن رفضهم لتسمية “محمد شياع السوداني”، لرئاسة الوزراء، وهو الرجل الذي رشّحه خصوم الصدر لتولي المنصب، في الإطار التنسيقي الذي يضم كتلاً شيعية أبرزها دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، وكتلة الفتح الممثلة لفصائل الحشد الشعبي الموالي لإيران.