منوعات صحة

ما الأسباب النفسية التي تدفعنا لاستخدام فلاتر الوجه؟

 

أصبحت لقطات السيلفي جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية لتوثيق لحظاتنا، وقبل نشرها، لا بد أن تمر بمرحلة “الفلتر” أو ربما تتزامن هذه المرحلة مع اللقطة نفسها، فما السر وراء استخدامنا للفلاتر؟

تأثير نفسي

مع إطلاق مواقع التواصل الاجتماعي الفلاتر، زاد تعلّق الكثيرين بها، الأمر الذي أحدث تغييرًا في المعايير الجمالية التي يسعى كثيرون للحصول عليها من خلال فلاتر الوجه.

تبين الدراسات أن الإفراط في استخدام تلك الفلاتر يمكن أن يؤدي إلى ما يسمى باضطراب التشوه الجسمي، إلى جانب التأثير على الصحة النفسية للمستخدمين في عمر المراهقة.

وتوضح الطبيبة النفسية ملاك الشريف لـ BBC أن “استخدام فلاتر تحسين المظهر لا يؤدي إلى أمراض نفسية”، بل “يظهر تلك الأمراض، لدى الأشخاص الذين يكون لديهم قابلية لها”.

وتضيف أن استخدام الفلتر قد يؤدي إلى الإدمان فقط في حال كان للمستخدم قابلية نفسية لذلك، مضيفة “الإدمان هنا يعني استخدام الفلتر لوقت طويل، التفكير به دائما، كونه يشغل حيزا كبيرا من تفكير الشخص الذي يجد صعوبة في التوقف عن استخدامه، وأن تؤثر هذه العناصر بشكل مباشر على حياته الاجتماعية والعملية.”

لماذا نلجأ للفلاتر؟

فتحت وسائل التواصل الاجتماعي أبواب الشهرة لفئات كثيرة من المجتمع، فيما يعرف بـ “المؤثرين اجتماعيا”، وتجاوزت درجة تأثيرهم مضمون تخصصهم، ليصبحوا نموذجا يُتّبع في السلوك والمظهر، حتى لجأ كثيرون إلى عيادات التجميل للحصول على ملامح تشبه صور المشاهير المعدلة عبر الفلاتر أو غيرها من تطبيقات تحسين الصور.

ساهمت مسابقات الجمال والإعلانات والمجلات والسينما في تغيير معايير الجمال الطبيعية، حتى قارن الكثيرون أنفسهم بهؤلاء الأشخاص وأصبحوا غير راضين عن مظهرهم.

والفئة العمرية ما بين 15 إلى 18 عامًا هي الأكثر عرضة لتلك الضغوط النفسية بحسب الدكتورة ملاك الشريف، نظرًا لسعي هذه الفئة للتشبّه بالمشاهير أو حتى بأشخاص أخرين قريبين منهم.

وتضيف أن المرحلة العمرية الأخرى تكون ما بين 18 و25 عاما، لكنها تتميز بنضج نفسي أعلى بقليل من المرحلة السابقة ويكون اهتمام الأفراد فيها منصبا على العلاقات الاجتماعية أكثر منه على الشكل فقط.

التقنية والجمال

في زمن مضى، كان الرسامون والمصوّرون وحدهم يتحكّمون في القدرة على تعديل الصور، لكن هذه القدرة أصبحت متاحة على جميع الهواتف الآن.

وقد أدت جائحة كورونا إلى تزايد استخدام الناس لفلاتر الوجه وتطبيقات تعديل الصور، حيث أقبل الناس على استخدام تطبيق “فيس تيون” بزيادة قدرها 20% خلال السنة الأولى من الجائحة مقارنة بما قبل كورونا.

من يستخدم الفلاتر أكثر؟

تستخدم النساء الفلاتر التجميلية أكثر من الرجال، بحسب بيانات مطوري فلاتر، وهو ما تعتبره الأخصائية النفسية ملاك الشريف نتيجة تعرّض النساء لتقييم أكبر من الرجال بناءً على مظهرهم الخارجي.

وتوضح أن الفتيات يتعرضن لكثير من “الضغوط الاجتماعية” التي ترسخ مفاهيم معينة حول الجمال في عقولهن منذ الصغر، مشددة على ضرورة أن تُظهر منصات التواصل أن الصور معدّلة كي يعرف المتلقي ذلك.

لماذا يجب على الفتيات إلغاء متابعة المشاهير على إنستغرام؟

خطر على المستخدمين.. ما علاقة روسيا بتطبيق NewProfilePic؟

لعشاق التصوير.. 5 تطبيقات تتيح تعديلات سهلة وسريعة لهواتف آيفون