في الـ 26 من يوليو عام 1956، أعلن الرئيس المصري جمال عبد الناصر، تأميم قناة السويس، ونقل جميع حقوقها والتزاماتها إلى الدولة، ما يعد قرارًا تاريخيًا، استعاد حق المصريين منذ أمد بعيد.
تاريخ قناة السويس
تبين من كتب التاريخ أن فرعون مصر سنوسرت الثالث كان أول من فكر في شق قناة تربط البحرين الأحمر والمتوسط، إلا أن أول فأس ضربت لشق القناة كان في 25 أبريل 1859، وشارك في هذا العمل نحو 20 ألف عامل مصري.
يبدأ التاريخ الحقيقي للقناة من فرمان الامتياز الأول وما تلاه من فرمانات مرورًا بضربة الفأس الأولى في أعمال الحفر وصولاً إلى انتهاء أعمال الحفر في 18 أغسطس 1869، والتي توجت بحفل الافتتاح في 17 نوفمبر 1869.
تأسست الشركة العالمية لقناة السويس البحرية برأس مال قدره 200 مليون فرنك أي ما يعادل 8 ملايين جنيه، مقسم على 400,000 سهم قيمة كل منها 500 فرنك.
خصصت الشركة لكل دولة من الدول عددًا معينا منها، وكان نصيب مصر 92136 سهمًا، ونصيب إنجلترا والولايات المتحدة والنمسا وروسيا 85506 أسهم، إلا أن هذه الدول رفضت رفضًا باتًا الاشتراك في الاكتتاب، فاستدانت مصر 28 مليون فرنك بفائدة باهظة لشراء نصيبها بناء على إلحاح دليسبس، ورغبة منها في تعضيد المشروع وإنجاحه، ليصبح نصيب مصر، قريبًا من نصف رأس مال الشركة.
تلاقي البحرين
تلاقت مياه البحرين الأبيض والأحمر في 18 أغسطس 1869، فتألف منها ذلك الشريان الحيوي للملاحة العالمية، بعد 10 سنوات من العمل الشاق، بينما افتتحت القناة في حفل أسطوري يوم 17 نوفمبر 1869، بحضور ستة آلاف مدعو من بينهم ملوك وقادة العالم.
إعادة افتتاح القناة
توقفت الملاحة في قناة السويس بسبب العدوان الإسرائيلي في 5 يونيو 1967، واستمر الوضع كذلك حتى أعلن الرئيس أنور السادات في خطابه التاريخي في مجلس الشعب إعادة فتح القناة.
بلغ طول القناة عند افتتاحها 164 كيلو مترًا، وعرضها 52 مترُا وبعمق 7 أمتار ونصف المتر.
زادت الشركة من عمق القناة على مدار السنوات اللاحقة، ومع استمرار تطور صناعة السفن وبناء سفن أكبر في الحجم والحمولة، ظهر احتياج إلى تطوير قناة السويس، وقد تم ذلك بمعرفة الشركة العالمية لقناة السويس البحرية حتى وصل غاطس السفن إلى 38 قدمًا، ومساحة القطاع المائي للقناة إلى 1800 متر مربع في مايو 1962.
أعلنت إدارة القناة في يونيو 1966 عن خطة طموحة لتطوير القناة على مرحلتين لتصل بالغاطس إلى 48 ثم 58 قدمًا على التوالي، ثم توقف التطوير بالقناة نتيجة لحرب يونيو 1967 وأعيد فتح القناة للملاحة الدولية في يونيو 1975 بعد تطهيرها من مخلفات الحرب.
وصل غاطس السفن المسموح لها عبور القناة إلى 66 قدما في عام 2010، ليستوعب جميع سفن الحاويات حتى حمولة 17000 حاوية تقريبًا فضلًا عن عبور جميع سفن الصب من جميع أنحاء العالم.
في مثل هذا اليوم.. حفر قناة السويس وبداية السباق النووي
بعد عام من إغلاقها قناة السويس.. سفينة Evergreen تجنح في خليج تشيسابيك