يضيق سوق الانتقالات الصيفية أمام كريستيانو رونالدو بعد أن أصبح بايرن ميونيخ أحدث فريق كبير يستبعد انتقال الأسطورة البرتغالي حيث يواصل النجم الراغب في الهرب من الابتعاد عن أولد ترافورد.
للمرة الثانية في مسيرته، يريد رونالدو الخروج من النادي الذي أسس أوراق اعتماده على المسرح العالمي، وكان من المفترض أن تمثل عودة رونالدو إلى مانشستر يونايتد قبل أقل من عام بقليل آخر قطعة من اللغز في ناد كافح للخروج من الظل الكبير لمديره السابق أليكس فيرجسون.
وأظهرت أهداف رونالدو الـ24 في جميع المسابقات الموسم الماضي أنه حتى مع اقتراب عيد ميلاده الـ 38، لا تزال غريزته التهديفية غير متأثرة بالسن، ورغم سجله التهديفي التاريخي وإمكانياته البدنية الممتازة ترفض الأندية الكبرى التعاقد معه.
الجانب المادي
أحد أكبر العوائق التي تقف أمام رونالدو هو راتبه الأسبوعي الذي يصل إلى نحو نصف مليون يورو، حتى إذا تم خفض راتب رونالدو فستظل القيمة ثقيلة على خزائن الأندية، لأنه لن يقبل بتقاضي راتب قليل، في الوقت الذي تعاني فيه الأندية اقتصاديًا بسبب جائحة فيروس كورونا، التي جعلت لاعبين كبار في مختلف الأندية يخفضون رواتبهم، مثل ليفاندوفسكي ولوكاكاو وباولو ديبالا الذين خفضوا رواتبهم للانتقال إلى أندية أخرى.
السن
رغم تمتع رونالدو بصحة جيدة ولياقة بدنية ممتازة في سن الـ37، فإن الأندية تخشى من دفع الأموال ثم يتراجع أداؤه بعد ذلك، إضافة إلى صعوبة بيعه لاحقًا عندما يقترب من الـ40 عامًا، غير أن رونالدو بدأ يدخر لياقته داخل الملعب للأدوار الهجومية فقط دون الرجوع للدفاع.
شخصية رونالدو ومكانته
يؤثر كريستيانو في قرارات الأندية التي يلعب لها، فضلًا عن غرف الملابس والقرارات داخل الملعب وخلال المباريات، لما يتمتع به من مكانة وثقة في النفس تجعله قائدًا طوال الوقت، لكن هذه العوامل قد تمهد للأجواء المشحونة بين أفراد الفريق بين مؤيد ومعارض، لذلك تتوجس الأندية من ضم عنصر قد يهدد تجانس الفريق.
الخطط والتكتيكات
لكريستيانو أسلوب لعبه الخاص به، ولا شك أن الخطط تُبنى عليه لأنه العنصر الأقوى والأمهر في الملعب، لذلك فإن انتقاله لأي ناد سيتطلب تعديلات تكتيكية في طريقة اللعب قد لا تكون الأندية مستعدة للقيام بها.
إضافة إلى ذلك فإن وجود رونالدو سيلغي دور المهاجم في أي فريق، ما يعني خسارة لاعب إن لم يكن قادرًا على الأداء في مركز آخر، العديد من الأندية لديها خط هجوم مستقر لا تريد هز استقراره برونالدو، كما أن البعض الآخر من الفرق يعتمد على “اللامركزية” في الهجوم، وتبادل الأدوار بين اللاعبين، مثل ليفربول الإنجليزي.
بعد أنباء عرض ضم رونالدو.. أغلى الصفقات في تاريخ الدوري السعودي