جميعنا ينتظر الإجازات، خاصة إجازات الأعياد، للراحة والقيام بالأنشطة المحببة مع الأهل والأصدقاء.. لكن الإجازة لا تدوم ويأتي اليوم الذي علينا فيه الذهاب إلى العمل.. وبمجرد بدء الدوام بعد الإجازة نُصاب بالخمول والتوتر والقلق فيما يُعرف بـ”اكتئاب ما بعد الإجازة”.
هذا الشعور يأتي بداية من الليلة التي تسبق استئناف العمل، ولا يقتصر هذا على الإجازات الطويلة فحسب.. بل يحدث جزئيًا في عطلات نهاية الأسبوع.
لماذا نُصاب باكتئاب ما بعد الإجازة؟
خلال العطلات وأنشطتها يرتفع هرمون السعادة “الأدرينالين” لدينا، وعندما تنتهي الإجازة نعود إلى مستويات السعادة السابقة، ما يجعلنا نشعر بمشاعر ثقيلة من الحزن والقلق والتوتر.
تختلف آثار ذلك من شخص لآخر، هناك عدة أعراض مشتركة وشائعة، مثل: الأرق، وانخفاض الطاقة، والتهيج والعصبية، زصعوبة التركيز، والقلق.
هناك سبب آخر لحدوث اكتئاب ما بعد الإجازات هو أن الإجازات هي الوقت الوحيد الذي تنقطع فيه الحياة المُعتادة ويتوقف الروتين الثابت الذي يتكرر كل يوم وليلة.. لذلك، خلال هذا الوقت يُبالغ العقل في رؤية حقائق الحياة اليومية بشكل قد يكون سلبيًا أو ثقيلًا، ما يجعل العودة إلى الحياة اليومية تبدو أكثر إثارة للقلق والاكتئاب بشكل غير متناسب مما هي عليه في الواقع. يحدث هذا حتى وإن لم تكن عطلتك سعيدة ومشرقة.
نصائح للتغلب على اكتئاب ما بعد الإجازة
النوم الجيد، وممارسة التمارين الرياضية المنتظمة، وتناول الأطعمة الغنية بالمغذيات، هذه الركائز الأساسية لنمط الحياة الصحي موصى بها من قبل الخبراء لتعزيز الحالة المزاجية وإدارة أعراض الاكتئاب.
التفاعل الاجتماعي هو عنصر حاسم في تحسين الرفاهية، الآن بعد أن انتهت أيام العيد قد يكون وقت الفراغ محبطًا بعض الشيء، لذلك يجب الخروج من المنزل وكسر الروتين اليومي بأنشطة تجدد من الطاقة وتزيد من الحيوية، والجلوس مع الأصدقاء والتحدث إليهم وجهًا لوجه.
يجب أيضًا التحلي بالصبر، فهذه الحالة لنت تستمر طويلًا لكن يجب إدارتها بشكل جيد، فلا تضغط على نفسك وخذ الوقت الذي تحتاجه لتستعيد نشاطك كما كان.
طريقة جديدة لمعرفة المصابين بالاكتئاب عن طريق أصواتهم.. كيف ذلك؟