توفي اليوم الآغا حبيب محمد العفري، أحد أقدم أغوات المسجد النبوي، بحسب نعي نشرته وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي على حسابها على تويتر.
لا يعرف الكثيرون من هم رجال جماعة “الأغوات” أو ما المهمات التي يتولون مسؤولية إنجازها.. في هذا التقرير نطلعكم على الأغوات الذين أمر الملك فهد رحمه الله بإيقاف قدومهم.
يسمى الرجال الذين سخَّروا أنفسهم لخدمة الحرمين الشريفين بـ “الأغوات”، ويتم تعيينهم وفق معايير لضمان تأديتهم 40 مهمة تتضمن حراسة الحجرة النبوية الشريفة والإشراف على أمورها.
وتقول بعض المصادر أنهم ظهروا لأول مرة في العصر الأيوبي وأتوا من بعض بلاد ما وراء النهر والسند والهند وأكثرهم من الحبشة وإفريقيا بشكل عام.
وتغيرت وظائف الأغوات على مر العصور مع تطور الأوضاع والاعتماد على أنظمة مستحدثة، وفقاً لما ذكره الباحث والمختص في تاريخ المدينة المنورة، فؤاد المغامسي في حديث سابق لـ”العربية”.
وقال إن “الأغوات يحظون برتب تشبه الرتب العسكرية، وعددها 12 رتبة تتضمن “شيخ الأغوات” لكونه الأقدم خدمة والأعلى وظيفة، والمسؤول عن سير العمل في الحرم النبوي الشريف وكلمته نافذة، ويعينه السلطان.
ثم “الخازندار” وهو من أغوات السراية السلطانية، وتشمل مهماته حمل المبخرة والدخول بها مع شيخ الحرم قبل صلاة المغرب عند إدخال الشمعدانات وإسراجها بالحجرة النبوية الشريفة.
ويتولى “المستسلم” بيده مفاتيح الحجرة النبوية الشريفة، مهمة الإشراف على حواصل الشمع والزيت، واستلام ما يهدى للجماعة من مبالغ نقدية وعينية.
وينوب “نقيب الأغوات” عن الشيخ في حالة غيابه، يعقبه “أمين الأغوات” الذي يعد الوكيل الشرعي للأغوات ويساند الشيخ والنقيب، فيما يبلغ عدد “مشدي الأغوات” 14 رجلاً من الأشداء يحرسون الحجر النبوية.
ومن يوزع العمل بينهم يسمون “الخبزي” ويضعون فوق رؤوسهم الشاش، ويعد “النصف الخبزي” البديل في حال توفي الذي قبله، و”البطال” المستجدون وقيل الرجال الشجعان، والأغا النائم في الحرم طوال اليوم هو “ولد العمل”، و”المتفرقة” يأتون عوضاً لما قبلهم، بينما “البوابون” يلازمون أبواب الحجرة النبوية وأبواب المسجد.”
أوكرانيا متهمة.. فيديو يظهر إحراق حقول القمح في منطقة حدودية
