أحداث جارية سياسة عالم

سقطات لـ “جونسون” وضعته وحكومته في مهب الريح.. ماذا حدث؟

رئاسة حزب المحافظين

بعد سلسلة من الاستقالات التي عصفت بحكومة رئيس الوزراء البريطاني “بوريس جونسون“، أعلن الأخير استقالته اليوم الخميس من رئاسة حزب المحافظين، وهو ما يعني أنه سيستمر في منصبه حتى الخريف، إلى أن يتم انتخاب رئيساً جديداً للحزب على أن يحل الزعيم الجديد محل “جونسون”، في رئاسة الوزراء بحلول أكتوبر القادم.

وواجه جونسون العديد من الفضائح التي جعلته وحكومته في مهب الريح، إليكم أبرز هذه السقطات التي أجبرته على الرضوخ والاستقالة من رئاسة حزب المحافظين.

 امتياز غير قانوني للبرلمان

واجه العديد من الاتهامات المتعلقة، بعدم احترام القوانين، ومخالفة القواعد، ومن أبرز هذه المخالفات إحراجه لملكة بريطانيا عندما أرسل إلي.ها طلبًا لتأجيل أو إغلاق البرلمان لمدة خمسة أسابيع، بالتزامن مع ذروة الأزمة المتعلقة ببريكست، وهو الطلب الذي صادقت عليه الملكة التزامًا منها بواجبها الذي ينص على الابتعاد عن السياسة، والعمل بناء على نصيحة الوزراء فقط.

ولكن عندما وجدت المحكمة العليا أن الامتياز غير قانوني، تحدثت عن تساؤل انتهاك الملكة للقوانين، وبالتالي يعتبر “جونسون” قد ورط الملكة وضللها من أجل تأمين الخروج من الاتحاد الأوروبي، ليضطر بعد ذلك للاعتذار شخصيًا عن إحراج الملكة.

تجديد مقر الإقامة في داونينج ستريت

من أبرز الأزمات التي واجهها “جونسون” ووصفها البعض بأنها فضيحة لوجود شبهة فساد فيها، هي أزمة تجديد مقر إقامته في داونينج ستريت، وهو ما تم الكشف عنه من خلال تسريب رسائل واتساب، والتي تضمنت مطالبة “جونسون” لأحد المتبرعين من حزب المحافظين بمبلغ من الأموال لتجديد مقر إقامته في داونينج ستريت، وهي الأعمال التي تكلفت حوالي 200 ألف جنيه إسترليني.

ومن المفترض أن تخضع التبرعات والقروض السياسية في بريطانيا لرقابة صارمة، إذ يجب الإفصاح عن أي تبرعات تتجاوز قيمتها 7500 جنيه إسترليني (10.400 آلاف دولار)، وهو ما خالفه “جونسون”، مما تسبب في تغريم حزب المحافظين 17.800 ألف جنيه إسترليني من قبل مفوضية الانتخابات في ديسمبر الماضي.

فضيحة أوين باترسون

في العام الماضي، حاول “جونسون”، إجبار نواب المحافظين على التصويت لصالح إلغاء تعليق عضوية أحد الأعضاء، وكان أوين باترسون، النائب المحافظ المؤثر ووزير سابق في الحكومة، يواجه تعليقًا لمدة 30 يومًا بعد اتهامه بخرق “فاضح” لقواعد الضغط.

بعد رد فعل عنيف، تراجع “جونسون” واستقال باترسون في النهاية من عضوية البرلمان، وفاز الديموقراطيون الليبراليون بمقعد باترسون – وهو مقعد شغله المحافظون لما يقرب من 200 عام – في الانتخابات الفرعية اللاحقة في ديسمبر.

بارتيجيت

من الأزمات التي واجهها “جونسون” خرق قواعد الإغلاق والتباعد الخاصة بالإجراءات الاحترازية لفيروس كورونا، وذلك من خلال إقامة عدة حفلات في داونينج ستريت.

الصور التي تسربت لوسائل الاعلام، جعلت “جونسون” في موقف ضعف ومن بين الحفلات ليلة شهدت الإفراط في شرب الكحول عشية جنازة الأمير فيليب، في وقت أجبرت فيه القيود الصارمة على التواصل الاجتماعي حتى الملكة على الجلوس بمفردها لتوديع زوجها.

أزمة “بينشر”

تعتبر هذه الأزمة هي القشة التي قسمت ظهر البعير، حيث واجه “جونسون” انتقادات لاذعة لتعيينه “كريس بينشر”، بالرغم من معرفته السابقة بسوء سلوكه الجنسي، وذلك بعد مزاعم بتحرشه برجال وهو في حالة سكر بنادي كارلتون، وهو نادٍ خاص للأعضاء في لندن.

هذه الأزمة دفعت “بينشر” للاستقالة، قبل أن يقر ضمنيًا بارتكاب الواقعة عندما قال لـ”جونسون”: “لقد شربت كثيرًا الليلة الماضية” و”أحرجت نفسي والآخرين”.

حاول “جونسون” تدارك الأمر عندما اعترف بأنه “أخطأ” بتعيين “بينشر” في حكومته، لكن هذا الاعتذار تبعته موجة استقالات عصفت به وبحكومته.

أهم أخبار العالم.. “جونسون” يستقيل من رئاسة حزب المحافظين وتحذيرات أممية من الفقر

6 أسماء مرشحة لخلافة بوريس جونسون في حال استقالته أو عزله

الاستقالات تتواصل.. حكومة “جونسون” في مهب الريح