آلاف الأطفال ضاعوا عن أهلهم خلال الفوضى التي ملأت مطار كابول، في أعقاب استيلاء حركة طالبان على السلطة في أفغانستان، العام الماضي، بعد خروج القوات الأمريكية من البلاد.
من بين هؤلاء الأطفال كان، الأمريكي جيمس البالغ من العمر 8 سنوات، الذي سمع إطلاق مكثف للرصاص في المطار، ومع التدافع الكبير فقد يد أمه ليضيع بعدها.
ظل الطفل يبحث عن أمه ولم يجدها، فجلس يبكي في خوف وذعر، ليجده شخصان ويأخذاه إلى منزلهما، وفقًا لصحية “وول ستريت جورنال”
بدأ الأب رحلة البحث عن طفله لتحديد مكانه، فيما قامت مجموعة من المتطوعين الأميركيين تسمى Task Force Argo، بما في ذلك العديد من الذين خدموا في أفغانستان، بنقل جيمس ومرافق على متن رحلة مستأجرة من أفغانستان إلى الإمارات في أكتوبر الماضي.
انتظر جيمس وعمه شهورًا هناك لمواصلة رحلتهما إلى كاليفورنيا، حيث وصلا إلى مطار دالاس الدولي خارج واشنطن العاصمة الأسبوع الماضي.
أما الوالد محمد، فعانق ابنه بشدة حتى سقطا على الأرض وهما يبكيان بفرح، وفي وقت لاحق في كاليفورنيا، استقبلته والدته وشقيقه الرضيع، حيث تعيش الأسرة الآن مع شقيق الأب محمد ويبحثون عن مكان صغير للإيجار.
يشار إلى أن أكثر من 1500 طفل أفغاني وصلوا إلى الولايات المتحدة بدون آبائهم، وفقًا لوزارة الصحة والخدمات الإنسانية.
وأظهرت البيانات أنه تم لم شمل أكثر من 100 مع أم أو أب، ولا يزال واحد من كل خمسة في الرعاية الحكومية حيث وضعت الغالبية مع الأقارب والأصدقاء.
كما تقطعت السبل بعدد غير معروف من الأطفال في أفغانستان بعد إجلاء أحد الوالدين أو كليهما إلى الولايات المتحدة.
وترك بعض الآباء أطفالًا صغاراً معرضين للخطر، خوفاً من الحشد الخطير في المطار أو لأن منازل أسرهم تقع خارج كابل.
في حين لم تتح الفرصة بعد لكثيرين بمن فيهم العديد من قوات الأمن الأفغانية الذين شاركوا في تأمين المطار والطرق أثناء الإخلاء، للعودة إلى ديارهم وإحضار صغارهم.
الأفغان يفرون من طالبان.. الفوضى تسيطر على مطار كابول (صور)