تشهد مدينة “خاركيف”، الأوكرانية معارك عنيفة منذ اليوم الأول لبدء العملية العسكرية الروسية في أواخر فبراير الماضي، من خلال القصف الصاروخي المستمر الذي دمر المدينة وحولها إلى ما يشبه مدينة الأشباح.
وتحول عدد كبير من الشقق والمباني إلى رماد، وتحديدًا في بلدة “سالتيفكا” التي تقع في الشمال الشرقي من “خاركيف” حيث تغطي أثار الحروق كل شيء، وذلك وفقًا لتقرير نشرته هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”.
ومن جانبه قال “سيرهي كريستيتش”، 44 عامًا، والمقيم في المبنى رقم 80 في سالتيفكا، إن البلدة أصبحت مثل “تشيرنوبيل”، مشيرًا إلى أنه من المستحيل العيش في سالتيفكا قائلًا:” كل شيء هنا دمر”.
معظم المباني في البلدة المدمرة، مهجورة، باستثناء بعض العائلات التي أصرت على عدم ترك منازلها، بالرغم من انقطاع الماء والغاز، في حين تم إعادة تشغيل الكهرباء في عدد محدود من المباني.
أما “تمارا كونيفا”، 70 عامًا فقالت إنها تعيش في الطابق الأرضي من مبنى نصف مدمر في سالتيفكا، لافتة إلى أن المنطقة كانت جميلة قبل الحرب، ولكن الآن:”لم يبق شيئاً”.
يذكر أن بلدة “سالتيفكا” كانت تضم ما بين 500 إلى 800 ألف مواطن أوكراني قبل الحرب، وكانت البلدة مشروعاً لضم الطبقة العاملة في الحقبة السوفيتية.
صور من معركة الشرق في أوكرانيا
