أقرت ميليشيا الحوثي رسميًا بتجنيد الأطفال للقتال في صفوفها، على مدى السنوات الماضية، فيما تواصل حشد الصغار في المراكز الصيفية لتعبئتهم بأفكار متطرفة وطائفية، ولتدريبهم على حمل السلاح والقتال.
وأوضحت مصادر لموقع العربية، أن الميليشيا تحول المساعدات الأممية إلى تلك المقرات، مشيرة إلى أن هؤلاء الأطفال هم أبناء القتلى الحوثيين في الجبهات.
وتستغل الميليشيا أبناء الأسر الفقيرة المجبورة على الدفع بأطفالها إلى المعسكرات مقابل حصولها على مساعدات وسلال غذائية،
كما كشفت المصادر أن من ضمن الأنشطة والبرامج التي يتم تنفيذها في تلك المراكز الصيفية، تنظيم زيارات جماعية للصغار إلى مقابر قتلى الميليشيا وقبور وأضرحة قادتها ورموزها، بينهم ضريح القيادي الحوثي صالح الصماد في ميدان السبعين وسط صنعاء.
تحويل المساعدات
وحولت الميليشيا كميات كبيرة من المساعدات الإغاثية المقدمة من المنظمات الأممية إلى المراكز الصيفية عبر عدد من المكاتب التابعة لوزارات التربية والتعليم والصحة والشباب والرياضة في حكومة الانقلابيين غير المعترف بها، كذلك رصد توزيع مساعدات مقدمة من اليونيسف داخل المراكز الصيفية.
آلاف الأطفال
يُذكر أن مسؤولًا عسكريًا كبيرًا في ميليشيات الحوثي كان أفاد سابقًا بتجنيد 18 ألف طفل، كما أكد جنود أطفال سابقون أنه تم تجنيد صبية لا تتجاوز أعمارهم 10 سنوات.
فيما أشارت الأمم المتحدة إلى أنه تم التحقق من تجنيد ما يقرب من 3500 طفل.
وأكدت العديد من المنظمات الإغاثية اليمنية أن آلاف الأطفال أجبروا على الانخراط في القتال، عبر وسائل عدة اعتمدتها الميليشيا سواء بالترهيب أو الترغيب، فضلا عن الابتزاز. ولفتت إلى تعرض هؤلاء ممن نجوا من الموت على الجبهات، لصدمات مروعة، وحتى عمليات اغتصاب وتحرش.
جنة وادي الملك اليمني تتحول إلى خراب على أيدي الحوثيين (صور)
السعودية تعلن قراراً بشأن الأسرى الحوثيين
بعد هجوم الحوثيين.. التحالف يحبط محاولات هجوم أخرى ويؤكد استمرار عملياته