شهدت أفغانستان واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية في تاريخها، إذ ارتفع عدد ضحايا الزلزال الذي ضرب البلاد أمس، إلى أكثر من 1000 قتيل، وسط مشاهد صادمة لحفر مقابر جماعية لدفن الموتى، مع توقعات بأن تزيد حصيلة الضحايا خلال الساعات القادمة بسبب كثرة الركام والحطام وتعذر استخراج العديد من الضحايا، بالإضافة إلى معاناة 1500 جريح من إصابات خطيرة.
قبر تلو الآخر
ومن جانبه قال رئيس الإعلام والثقافة في ولاية “بكتيكا”، “محمد أمين حذيفة”، إن أعداد الموتى تتزايد بسبب شدة الدمار وكثرة الإصابات الخطيرة، مشيرًا إلى ان الناس يحفرون القبر تلو الآخر لاستيعاب عدد الموتى.
وفي نفس السياق أكد “رامز الأكبروف”، منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في أفغانستان، إن الزلزال تسبب في تدمير حوالي 200 منزل، مشيرًا إلى أن ضعف الإمكانيات وقلة المعدات، عطل أعمال الإغاثة والإنقاذ وجعلها بطيئة.
ولمواجهة الأزمة الإنسانية في أفغانستان، أطلق الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش”، دعوة لمساعدة مئات العائلات المتضررة من هذه الكارثة، التي زادت من معاناة الشعب الأفغاني الذي يواجه الجوع بسبب أثار السنوات الطويلة من النزاع.
اس تصویر میں مقامی افراد درجنوں قبریں تیار کر رہے ہیں تاکہ اپنے پیاروں و ہمسائیوں کی تدفین کرسکیں۔ مقامی ذرائع کے مطابق افغانستان میں حالیہ زلزلہ میں ایک ایک گھرانے سے تین درجن تک افراد شہید ہوچکے ہیں۔ اس پر المیہ یہ ہے کہ غذائی خوارک، دوائیوں و دیگر وسائل کی شدید قلت ہیں۔ pic.twitter.com/OkqP3utJVJ
— BILAL SARWARY (@bsarwary) June 22, 2022
الأسوأ منذ 1998
يذكر أن الزلزال الذي ضرب أفغانستان يعتبر الأشد فتكًا منذ أكثر من عقدين، حيث بلغت قوته 5.9 درجات، على عمق 10 كيلومترات، بالقرب من الحدود مع باكستان، وفقا لمعهد رصد الزلازل الأميركي، وغالبًا ما تتعرض هذه المنطقة للزلازل وتحديدًا محيط سلسلة هندوكوش الجبلية حيث تتصادم الصفائح التكتونية الأوراسية والهندية.
ويعتبر هذا الزلزال هو الأشد منذ زلزال عام 1998، والذي ضرب ولاية “تخار”، وراح ضحيته ما يقرب من 4500 شخص.
شاهد.. زلزال مدمر في أفغانستان والضحايا بالمئات
وزير أفغاني فر بعد استيلاء طالبان على السلطة يعود.. ماذا يحدث في أفغانستان؟