يعد إنشاء وصيانة شبكات نقل عام موثوقة وفعالة ورخيصة إحدى الركائز الأساسية للانتقال نحو قطاع تنقل أكثر استدامة، وينطبق هذا بشكل خاص على البيئات الريفية لأن المدن الكبرى في جميع أنحاء العالم عادة ما يكون لديها بالفعل بنية تحتية قوية للنقل العام، وغالباً ما يتعين على البلدات والقرى الصغيرة الاعتماد على الأسر التي تمتلك سيارات للبقاء على اتصال، ولكن عندما يتعلق الأمر بالقدرة على تحمل التكاليف، فحتى أكثر البلدان تقدمًا في أوروبا لا يزال أمامها طريق طويل لتقطعه.
سويسرا الأغلى
وفقًا لموقع Statista يدفع مستخدمو النقل العام السويسري في المتوسط ما يقدر بنحو 46 دولارًا للانتقالات المحلية والإقليمية عبر القطار أو الحافلة شهريًا.
أربعة من المراكز السبعة المتبقية في المراكز الثمانية الأولى تحتلها دول الشمال، حيث تتصدر الدنمارك والسويد هذه المجموعة بمتوسط إيرادات شهرية للمستخدمين يبلغ حوالي 44 دولارًا و42 دولارًا على التوالي.
على الجانب الآخر نجد الدول الآسيوية والأفريقية، ففي باكستان ونيجيريا وكينيا والهند، على سبيل المثال، يبلغ متوسط الإيرادات الشهرية عن كل مستخدم حوالي دولار واحد، بينما تكسب شركات النقل العام الصينية والتايلاندية حوالي 3 دولارات شهريًا.
احتلت اليابان وكوريا الجنوبية المرتبة 17 و21 من بين 45 دولة تم تحليلها، بمتوسط عائدات شهرية لكل مستخدم يبلغ 21 دولارًا و17 دولارًا.
نمو ما بعد الجائحة
بشكل عام، سيحقق قطاع النقل العام ما يقدر بنحو 261 مليار دولار في جميع أنحاء العالم في عام 2022، بزيادة قدرها 21% بعد الركود الناجم عن الوباء في عام 2021.
مقارنة بصناعة السيارات، فإن إيرادات صناعة النقل العام ضئيلة، ففي عام 2022، تشير التقديرات إلى أن صانعي السيارات يكسبون ما يقرب من تريليوني دولار في جميع أنحاء العالم، إذ يبيعون حوالي 73.4 مليون سيارة ركاب، من بينها 20 مليونًا من سيارات الدفع الرباعي الصغيرة و14 مليون سيارة متوسطة الحجم حول العالم.
كيف يرى الخبراء مستقبل وسائل النقل خلال 50 عامًا؟
بمناسبة زيارة ولي العهد.. كم تستثمر السعودية في الأردن؟
برئاسة خادم الحرمين الشريفين.. مجلس الوزراء السعودي يصدر 15 قرارًا