وقع الشيخ محمد علي الطاروطي، قارئ القرآن في الإذاعة المصرية، في خطأ خلال تلاوة سورة يوسف فجر 7 مايو الماضي، ما أثار جدلًا كبيرًا.
وتداول البعض خطأ القارئ على مواقع التواصل الاجتماعي، لكن الأمر لم يقتصر على هذا فقط ووصل إلى إيقافه عن العمل لحين التحقيق معه.
وكان الطاروطي يقرأ من سورة يوسف، آية “فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا هَٰذَا بَشَرًا إِنْ هَٰذَا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ” فنطق “رأينه” بكلمة أخرى غيرت المعنى “رأيناه”.
وأعلن حينذاك امتثاله لأوامر الإذاعة، موضحًا أنه يعمل بها منذ 2011، ويقرأ في الإذاعات الخارجية منذ 2019، معتبرا أنه “لا أحد فوق القرآن الكريم، وأنا أخطأت وصححت الخطأ”.
https://www.youtube.com/watch?v=BsU-TNTWbBM
وأعلن محمد نوار، رئيس الإذاعة المصرية، عرض الخطأ على لجنة من القراء والمبتهلين للبت في الأمر، وبحث إذا ما كان ملتزما بالقراءة الصحيحة في تلاوات سابقة أو غير ذلك.
وقررت اللجنة الموحدة للقراء والمبتهلين بماسبيرو، إيقاف الشيخ محمد علي الطاروطي، لمدة ستة أشهر، عن الإذاعات الخارجية، بسبب ذلك الخطأ الذي بدر منه.
واستمعت اللجنة لتلاوات سابقة للشيخ، ووجدت بها بعض الأخطاء، على ما نقلت صحف محلية مصرية لتلك المصادر. وأوضح شيخ عموم المقارئ المصرية أن الطاروطي قدم اعتذارا، وتعهد بشكل كتابي على نفسه الالتزام مستقبلا، وعدم تكرار ذلك السهو الذي وقع فيه أثناء تلاوة الفجر على الهواء مباشرة. وقال إن الطاروطي، أكد أن الخطأ سهو منه.
وقال نائب نقيب القراء، الشيخ محمود الخشت، إن اللجنة التمست له العذر، لا سيما والقرآن له قدسيته وجلاله، والكل معرض للوقوع في الخطأ.
هل تسعى مصر لترجمة القرآن الكريم إلى اللغة العبرية؟
رحيل الداعية الكويتي الشيخ أحمد القطان.. بعد مسيرة عطاء حافلة